52615 شهيدًا حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة

كتب_ أحمد عادل
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، عن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى 52,615 شهيدًا، و118,752 مصابًا، في إطار ما وصفته بـ”حرب الإبادة الجماعية” التي تشنها قوات الاحتلال على السكان المدنيين في غزة.
وأوضحت الوزارة في بيانها، أن عدد الشهداء والمصابين الذين سقطوا منذ استئناف الاحتلال لعدوانه في 18 مارس الماضي عقب وقف إطلاق النار، قد بلغ 2,507 شهيدًا، و6,711 مصابًا، مما يشير إلى استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي بوتيرة دامية.
وأضاف البيان أن الساعات الأربع والعشرين الماضية وحدها شهدت وصول 48 شهيدًا و142 مصابًا إلى المستشفيات في مختلف مناطق قطاع غزة، بينما لا تزال أعداد غير معروفة من الضحايا تحت الأنقاض والركام وفي الشوارع، وسط صعوبات بالغة تواجهها طواقم الإسعاف والدفاع المدني في الوصول إليهم، بسبب استمرار القصف الإسرائيلي وتعطل الطرقات والبنية التحتية.
وفي سياق متصل، أكد الدكتور محمد الأنصاري، المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، أن المساعدات الإنسانية المقدمة إلى قطاع غزة لا يجب أن تُستخدم بأي حال من الأحوال كورقة تفاوض أو أداة ضغط سياسي، مشددًا على أن هذا النهج غير مقبول من قبل دولة قطر، ويتنافى مع القيم الإنسانية والمبادئ الدولية.
وفي تصريحات رسمية، شدد الأنصاري على أن دولة قطر تؤدي دورًا محوريًا كوسيط نزيه في الملف الفلسطيني، وهو دور مشهود به دوليًا ويحظى بثقة الأطراف المختلفة في المجتمع الدولي. وأشار إلى أن الجهود القطرية، بالتعاون مع كل من مصر والولايات المتحدة، تركز بشكل أساسي على التوصل إلى حل لوقف الحرب الكارثية في قطاع غزة، والعمل على إنهاء المعاناة الإنسانية التي تتفاقم يومًا بعد يوم.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية القطرية أن جهود الوساطة أسفرت بالفعل عن نتائج ملموسة، لاسيما على صعيد الإفراج عن عدد من الرهائن يفوق ما تم تحقيقه من خلال العمليات العسكرية، ما يعكس فعالية الحلول السياسية والدبلوماسية مقارنة بالخيارات العسكرية التي تزيد الوضع تعقيدًا.
كما ألمح الأنصاري إلى أن الوساطة القطرية لا تزال قائمة رغم التحديات الميدانية والضغوط السياسية المحيطة بالملف، مؤكدًا أن قطر تواصل تحركاتها بالتنسيق مع الأطراف المعنية للوصول إلى تهدئة شاملة، مطالبًا في الوقت نفسه بضرورة تحرك دولي جاد للضغط من أجل إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة دون قيد أو شرط.
وختم الدكتور محمد الأنصاري تصريحاته بالتأكيد على أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في استخدام المساعدات الإنسانية كأداة ضغط هو أمر مرفوض جملة وتفصيلاً، مطالبًا بوقف هذه السياسة فورًا، والتعامل مع الاحتياجات الإنسانية لأهالي غزة كملف مستقل لا يجوز تسييسه.