الخارجي

وزير المفاوضات الفلسطيني الأسبق: حادث الشجاعية يعكس ثقافة الجيش الإسرائيلي

كتبت أميرة السمان

قال حسن عصفور وزير المفاوضات الفلسطيني الأسبق، إن ما حدث في الشجاعية، بقتل جيش الاحتلال 3 أسرى إسرائيليين عزل بعد استسلامهم، هو الصورة الأبرز والتكثيف الحقيقي للمعارك الطويلة في غزة، والتي تشير إلى أن ثقافة الجندي الإسرائيلي مبنية على “اقتل ثم فكر”.

وأضاف عصفور، أن هذا الحادث خدم القضية الفلسطينية إعلاميا أكثر من كل ما نشر عنها، هذه الحادثة تعكس فاشية الحكومة الإسرائيلية، حتى اليهود الإسرائيليين قالوا إن حكومة نتنياهو الحالية هي حكومة نازية.

وأوضح وزير المفاوضات الفلسطيني الأسبق، أن حادث الشجاعية أثبت أن النظام الحالي أكثر من فاشي، وعكس اهتزازا داخليا في الحكومة، وهذا الحادث له قيمة سياسية وكشفت أكذوبة ما حدث بعد 7 أكتوبر، والمقارنة بين الفلسطيني الذي أسر الإسرائيلي وبين الإسرائيلي الذي قتل الإسرائيلي الأعزل، جاء ذلك خلال مداخلة مع الإعلامية إيمان الحويزي في برنامج “مطروح للنقاش”على شاشة “القاهرة الإخبارية”.

وفي سياق متصل قالت الدكتورة تمارا حداد الباحثة السياسية، إنّ الاحتلال مصمم حتى هذه اللحظة على الاستمرار والتموضع في بعض مناطق قطاع غزة حتى المناطق التي لم يستطع الدخول إليها، فإنه سيتعامل معها بالسياسات الأخرى والأدوات التي يستخدمها الآن في الضفة الغربية.

وأضافت “حداد”، أنّ هذه السياسات تتمثل في الاعتقالات واستخدام القصف الجوي على قطاع غزة، حتى المناطق التي لم يستطع الدخول بريا إليها، فإنه سيتعامل بها عبر تعميق الأزمة الإنسانية واستئناف إطلاق النار، وهذا ما يصبو إليه رئيس الوزراء الإسرائيلي.

وتابعت الباحثة السياسية: “الاحتلال يطيل الحرب حتى تتحول إلى حرب استنزاف رغم الخسائر البشرية، الاقتصادية، والعتادية والأسلحة في صفوف جيش الاحتلال، إلا أنه مقتنع بفكرة واحدة وهي إنجاز جزء من الأهداف التي تم وضعها في قطاع غزة، وملف التهجير مازال قائما، أما جيك سوليفان، فقد زار دولة الاحتلال من أجل استمرار إعطاء النصيحة والمشورة بتكثيف العمليات، لا من أجل إلقاء اللوم عليها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى