وزير الكهرباء: المثلث الذهبي منطقة واعدة لاستثمارات التعدين والطاقة المتجددة

كتب- أحمد عادل

التقى الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، المهندس محمد عبادى، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية للمثلث الذهبي، بمقر الوزارة في العاصمة الإدارية، حيث تم عقد اجتماع بحضور الدكتور أحمد مهينة، وكيل أول الوزارة للتخطيط الاستراتيجي، لبحث سبل التعاون وكيفية توفير التغذية الكهربائية اللازمة لتنفيذ خطة التنمية في المنطقة، بالإضافة إلى استغلال الموارد الطبيعية التي تتميز بها المنطقة بما يتماشى مع المستهدفات القومية الخاصة بالمثلث الذهبي.

وخلال الاجتماع، تم استعراض الفرص الاستثمارية المتاحة وإمكانية إقامة مشروعات صناعية في المنطقة، وكذلك الموقف الحالي لخطة التنمية في المرحلة الأولى من المنطقة الصناعية في سفاجا، مع تسليط الضوء على القدرات الكهربائية التي تحتاجها تلك المشروعات.

توجهات استراتيجية للدولة في المثلث الذهبي

أكد الدكتور محمود عصمت أن منطقة المثلث الذهبي تُعتبر من المناطق الاقتصادية الواعدة، خاصة في مجال التعدين، نظرًا لاحتوائها على ثروات معدنية ضخمة قادرة على تحقيق قيمة مضافة عالية للاقتصاد المصري. وأشار إلى أن المنطقة تمتاز بوجود العديد من الموارد الطبيعية التي يمكن استغلالها بشكل فعال، خاصة في ظل الاستثمارات الضخمة لتطوير ميناء سفاجا، الذي يسهم في تسهيل نقل الخامات التعدينية إلى الأسواق الخارجية. وأوضح عصمت أن الحكومة تستهدف تشجيع إقامة صناعات تحويلية في هذه المنطقة، بما يساهم في توفير احتياجات السوق المحلية وتصدير المنتجات إلى الخارج.

وفي هذا السياق، تم التركيز على ضرورة توفير التغذية الكهربائية اللازمة للمشروعات الصناعية، حيث وجه الدكتور عصمت ببدء الدراسات اللازمة لتوفير 28 ميجاوات للمرحلة الأولى من المنطقة الصناعية في سفاجا.

المنطقة الاقتصادية للمثلث الذهبي: إمكانيات واعدة

من جانبه، أوضح المهندس محمد عبادى أن قرار إنشاء المنطقة الاقتصادية للمثلث الذهبي جاء بهدف تحقيق تنمية شاملة عبر إقامة مجموعة متنوعة من الأنشطة الاقتصادية. ولفت إلى أن المنطقة، التي تقع بين محور سفاجا – قنا شمالًا ومحور القصير – قفط جنوبًا، تتمتع بالعديد من الثروات التعدينية، بالإضافة إلى مساحات واسعة من الأراضي الصالحة لكافة الاستخدامات الاستثمارية. وأكد عبادى أن الموقع الجغرافي الاستراتيجي للمثلث الذهبي يعزز من أهميته كمنطقة اقتصادية واعدة، حيث يسعى المشروع إلى تحسين استخدام الموارد التعدينية ورفع قيمتها المضافة، إلى جانب تنمية الأنشطة السياحية والزراعية في الشريط الصحراوي الشرقي من محافظات الصعيد.

خطة شاملة لتحقيق التنمية المستدامة

في الختام، تم التأكيد على أن المنطقة الاقتصادية للمثلث الذهبي تمتلك جميع المقومات اللازمة لتحقيق التنمية المستدامة وتعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية، سواء من خلال الأنشطة التعدينية أو عبر إقامة الصناعات المختلفة. ويمثل ذلك جزءًا من الخطة الشاملة التي تنفذها الدولة لتنمية المناطق الجنوبية، ورفع مستوى الاستثمار وتوفير فرص عمل جديدة في صعيد مصر.