وزير الخارجية البريطاني: هناك «فصل رابع» في الصراع بين موسكو وكييف

إعداد – حسنة بكر
قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون إن الهجوم المضاد الذي شنته القوات المسلحة الأوكرانية في الصيف لم يكن ناجحا للغاية، لكن سيكون هناك “فصل رابع” في الصراع بين موسكو وكييف.
وأضاف كاميرون – خلال مؤتمر صحفي في باريس عقب المفاوضات مع نظيرته الفرنسية كاثرين كولونا – “أن الأمر يشبه عرضا مسرحيا يتضمن عدة فصول، وبالطبع كان الفصل الثالث صعبا في ساحة المعركة، إلا أن الفصل الرابع لا يزال بحاجة إلى الكتابة، ونحن بحاجة للتأكد من أنه مكتوب على نحو صحيح من قبل الأصدقاء والشركاء والعالم الغربي”.
وأطلق كاميرون – خلال المؤتمر الذي نقلته وكالة تاس الروسية – على الفصل الأول من الصراع “الهجوم الروسي”، والذي بحسبه “لم يكن ناجحا”، والثاني هو “استعادة كييف لجزء من أراضيها”.
وجدد وزير الخارجية البريطاني دعم المملكة المتحدة لأوكرانيا “بقدر ما يلزم”، داعيا الغرب إلى “الثبات في دعمه لأوكرانيا”.
وعلى صعيد آخر، نقلت وسائل إعلام روسية اليوم عن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو قوله إن عدد الجنود المتعاقدين والمتطوعين الذين دخلوا الخدمة العسكرية منذ بداية العام بلغ 335 ألفا .
وقال شويجو – في مؤتمر عبر الفيديو كونفرانس مع قيادات القوات المسلحة الروسية – إنه لا توجد خطط لتعبئة إضافية، مؤكدا “لدينا العدد اللازم من القوات لتنفيذ العملية العسكرية ضد أوكرانيا”.
وأضاف: “من خلال العمليات النشطة، أضعفت قواتنا بشكل كبير القدرة القتالية للعدو وألحقت به أضرارا جسيمة”
وأشار وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو إلى إن الجيش الأوكراني خسر حوالي 383 ألف مقاتل ما بين قتيل وجريح منذ بداية العملية العسكرية، لافتا إلى أن المعدات العسكرية الروسية أظهرت تفوقها على نماذج “الناتو” في ظروف العملية العسكرية الخاصة الجارية في أوكرانيا.
وأوضح أن كييف فقدت في 6 أشهر أكثر من 125 ألف شخص وأكثر من 16 ألف قطعة سلاح، فيما أكد الجانب الروسي مرارا وتكرارا أن الهجوم لم يحقق نتائج مهمة لأوكرانيا.
وفي الأسابيع الأخيرة، صدرت تصريحات متكررة في الغرب، وفي كييف نفسها مفادها أن الهجوم المضاد لم يكن ناجحا “بالقدر الكافي”، وأن الوضع على الجبهة كان بمثابة “طريق مسدود” بالنسبة للجانب الأوكراني.