الخارجي

وزير التعليم الإسرائيلي: حان الوقت للسيادة على الضفة الغربية

كتب- أحمد عادل

صرح وزير التعليم بحكومة الاحتلال الإسرائيلي، يوآف كيش، اليوم، بأن الوقت قد حان لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، مؤكدًا أن هذه الخطوة أصبحت ضرورية لتعزيز الأمن الإسرائيلي واستقرار المنطقة.

وأوضح كيش أن الظروف الحالية، خاصة مع وجود إدارة أمريكية جديدة تحت رئاسة دونالد ترامب، توفر فرصة تاريخية لتنفيذ هذا التوجه.

موقف وزارة الخارجية الفلسطينية

من جهتها، حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان لها أمس من خطورة اعتماد الاحتلال الإسرائيلي تسمية “يهودا والسامرة” بدلاً من “الضفة الغربية”. وأكدت الخارجية الفلسطينية أن هذا التحول في التسمية يعد تصعيدًا خطيرًا، ويشكل استكمالًا لفرض القانون الإسرائيلي بالقوة في الأراضي الفلسطينية.

وطالبت وزارة الخارجية الفلسطينية بتدخل دولي عاجل لوقف تغيير الواقع السياسي والقانوني والجغرافي للأراضي الفلسطينية، مشددة على أن هذا التوجه يفاقم من الأزمة ويعقد فرص تحقيق السلام.

الجدل الدولي حول مستقبل الضفة الغربية

تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه الساحة السياسية الدولية جدلًا واسعًا حول مستقبل الضفة الغربية، في ظل الضغوط السياسية المختلفة وأية خطوات قد تتخذها إسرائيل في هذا السياق. يثير هذا الموضوع العديد من التساؤلات حول مستقبل الحلول السياسية والآفاق المتاحة لتحقيق تسوية عادلة ومستدامة في المنطقة.

أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حول “شراء” قطاع غزة والاستحواذ عليه، موجة واسعة من الغضب والرفض بين النشطاء الفلسطينيين، الذين عبروا عن استنكارهم لتلك التصريحات التي اعتبروها غير قانونية ومخالفة لحقوقهم الوطنية. جاء ذلك خلال حديث لترامب على متن الطائرة الرئاسية “إير فورس وان”، حيث صرح بأن الولايات المتحدة ملتزمة “بشراء” قطاع غزة وامتلاكه، مع خطط لإعادة بنائه تحت إشراف بعض الدول العربية، مع ضمان عدم عودة حركة حماس إلى المنطقة. كما أضاف ترامب أن الدول العربية ستستقبل الفلسطينيين في حال أُتيحت لهم فرصة الخروج من غزة، مؤكداً أنهم سيتخلون عن العودة إذا توفرت لهم بدائل أكثر أماناً.

وقد أثارت هذه التصريحات تساؤلات عديدة بين الفلسطينيين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تساءلوا عن “من يريد شراء غزة؟” و”كم سيكون الثمن؟” و”هل هو قادر على امتلاكها؟”. كما استشهد البعض بأبيات شعرية للشاعر أحمد شوقي التي وردت في خطاب رئيس حركة حماس الراحل يحيى السنوار، والتي جاء فيها: “وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق”، في إشارة إلى مقاومة الفلسطينيين للضغوط السياسية والتهديدات.

وشدد مغردون على أن ترامب يعتقد أن المال يمكنه شراء الأوطان، لكنهم أكدوا أن ما لم يستطع الاحتلال الإسرائيلي انتزاعه بالقوة، لن يتمكن من الحصول عليه من خلال السياسة أو الأموال. كما انتقد البعض حديث ترامب عن حماية الفلسطينيين في حين أنه يواصل دعم الاحتلال الإسرائيلي بالسلاح ويصمت عن سرقة أراضيهم.

وفيما دعت بعض الشخصيات الفلسطينية إلى اتخاذ إجراءات قانونية ضد تصريحات ترامب في المحاكم الدولية، مشيرين إلى أن هذه التصريحات تتناقض مع القرارات الدولية وقوانين الأمم المتحدة، أكد آخرون أن من دعم الاحتلال في تدمير غزة ليس من حقه الحديث عن إعادة إعمارها. وذكّروا بأن إرادة أهل غزة أقوى من أي محاولة لبيع الأرض، وأن غزة التي صنعت البطولات ستظل بعيدة عن أحلام الطغاة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى