«وزيرة البيئة»: حريصون على تهيئة المناخ الداعم لتنفيذ مشروعات تحويل المخلفات لطاقة بمصر

كتب- أحمد عادل
التقت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، اليوم الأحد، مع المهندس وليد شاهين، نائب رئيس الشركة البريطانية للبترول في مصر، وممثلي الشركة لمنطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى اجتماع آخر مع ممثلي شركة PB، وذلك لبحث سبل التعاون في تنفيذ مشروعات إنتاج الغاز الطبيعي المتجدد الناتج عن انبعاثات مدافن المخلفات في مصر.
وقد شهد اللقاء حضور الدكتور علي أبو سنة، رئيس جهاز شئون البيئة، ياسر عبد الله، رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات، الدكتور علاء البطل، وكيل أول وزارة البترول، والمهندس أحمد أسامة، مدير عام بوزارة البترول.
وخلال اللقاء، أكدت وزيرة البيئة على الخطوات الجادة التي اتخذتها مصر في مجال إنتاج الوقود الحيوي وتحويل المخلفات إلى طاقة، مشيرة إلى أن ذلك يعزز من توفير مصادر طاقة متجددة ومنخفضة الانبعاثات، ويقلل من العبء على الدولة في توفير احتياجاتها من الطاقة. كما أوضحت أن إصدار قانون تنظيم إدارة المخلفات في عام 2020 كان خطوة هامة نحو تعزيز الاقتصاد الدوار والاستفادة القصوى من المخلفات، مع إشراك القطاع الخاص في منظومة الإدارة.
وقالت فؤاد إن الوزارة بدأت منذ أكثر من 10 سنوات نشر فكر إنتاج البيوجاز من المخلفات الزراعية وروث الحيوانات، حيث تم بناء وحدات بيوجاز صغيرة في القرى المصرية و توسع المشروع ليشمل مناطق أخرى بالتعاون مع وزارة البترول والبنك الكويتي الوطني، خاصة في صعيد مصر. وأضافت أن الوزارة تعمل أيضًا على تطوير وحدات متوسطة في المزارع لتوفير فرص استثمار للقطاع الخاص والشباب، مما يساهم في خلق فرص عمل.
وأشارت الوزيرة إلى أن قانون إدارة المخلفات يتيح الاستفادة من 3 أنواع من المخلفات لتحويلها إلى طاقة، ومنها المخلفات الصلبة والحمأة الناتجة عن معالجة مياه الصرف الصحي وغازات المدافن الصحية. وأوضحت أن أول نموذج لمشروع تحويل غازات المدافن إلى طاقة يتم تنفيذه حاليًا في مدفن السلام، وأن هناك إمكانيات للاستفادة من المقالب العشوائية التي أوجب القانون غلقها.
من جانبه، أكد نائب رئيس الشركة البريطانية للبترول بمصر على أهمية توطين إنتاج الغاز الطبيعي المتجدد الناتج عن المخلفات في مصر، مستفيدين من خبرة الشركة التي تتجاوز 60 عامًا في قطاع البترول. وأوضح أن الشركة تسعى للمساهمة في توفير احتياجات الطاقة المحلية من خلال تطوير تقنيات تقلل من الانبعاثات الكربونية، مما يعزز من التحول نحو الطاقة النظيفة والمستدامة.
وفي ختام اللقاء، تم الاتفاق على عقد سلسلة من اللقاءات المشتركة لدراسة جدوى تنفيذ هذا المشروع في مصر من الناحيتين البيئية والاقتصادية، كجزء من جهود إشراك القطاع الخاص في الاستثمار بمجال إدارة المخلفات والطاقة المتجددة.