المنوعات

واعظة بالأوقاف: صلة الأرحام تحمي من مصارع السوء

كتبت أميرة السمان

قالت الدكتورة جيهان ياسين، الواعظة بوزارة الأوقاف، إن صلة الأرحام هى شيمة الأوفياء، والفترة الأساسية للأسوياء.

وأشارت ياسين، إلى الشرع الإسلامي وضع لها ضوابط شرعية تجعلها من أعظم العبادات والقروبات إلى الله سبحانه وتعالى.

وأوضحت الواعظة بوزارة الأوقاف: “صلة الأرحام من العبادات التى تعتبر من صنائع المعروف تقي مصارع السوء، فالسيدة عائشة رضى الله عنها، حكت ما حدث بين سيدنا النبي محمد صل الله عليه وسلم، والسيدة خديجة بعد نزول الوحى عليه، حيث أخذت تعدد له صنائع المعروف التى كان يقوم بها سيدنا النبي قبل بعثته ومنها صلة الرحم”.

وأضافت: “صلة الأرحام هى لأصحاب النفس السوية، التى تشربت بالرحمة واللين، فتنتقل إلى الأخرين من الأقارب، بالدعم والزيارة والود والبشاشة والهدايا، والوقوف بجانبهم فى الفرح والحزن، وتقديم الدعم لهم عند الحاجة”، جاء ذلك خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج “البيت”، المذاع على فضائية “الناس”، اليوم الأحد.

وفي سياق آخر قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، يجوز للمسلم الأكل من ذبيحة أهل الكتاب ولو لَم يسموا عليها؛ وعليه أن يسمي قبل الأكل منها؛ فقد سُئِلَ عن ذلك رسولُ الله صلّ الله عليه وآله وسلم فقال: «سَمُّوا الله أنتُمْ وكُلُوا».

واكد مفتى الديار المصرية، أن مجيء الآية الكريمة: ﴿الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ﴾ [المائدة: 5] بعد آية تحريم الميتة وما أُهِلَّ لغير الله به، بمنزلة دفع ما يتوهم من تحريم طعام أهل وقد أطلق القرآن الكريم حِلَّ ذبائح أهل الكتاب لَنَا دُونَ قَيْدٍ؛ فقال تعالى: ﴿الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ﴾ [المائدة: 5]. فالأصلُ حِلُّ ذبائح أهل الكتاب طالما اعتقدوا أنها حِل لهم.

وعن خشية وتشكك البعض في المعلومات المقدمة عن الذبح عندما يكون في دولة غير مسلمة شدد فضيلته نَهَى اللهُ تعالى المؤمنين عن التنقيب والتفتيش المُتَكَلَّف.

وأضاف أن هذا فيما يتعلق بالحلال والحرام، أما عن الوَرَعِ فهو واسع، فقد اتفقت كلمة الفقهاء على أنَّ حَدَّ الوَرَعِ أَوْسَعُ مِن حَدِّ الحكم الفقهي؛ وذلك لأن المسلم قد يَترُكُ كثيرًا مِن المباح تَوَرُّعًا، ولكن هذا لا يعني أنْ يُلزِم غيرَه بذلك على سبيل الوجوب الشرعي فيدخل في باب تحريم الحلال، ولا أن يعامل الظني المختلف فيه معاملة القطعي المجمَع عليه فيدخل في الابتداع بتضييق ما وسَّعه الله تعالى ورسوله صل الله عليه وآله وسلم، بل عليه أنْ يَلْتَزِمَ بِأَدَبِ الخِلَافِ؛ كَمَا هو مَنهَجُ السَّلَفِ الصالح في المسائل الخلافية الاجتهادية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى