الاقتصاد

«وائل زعير»: تطوير شامل في منظومة الحج السياحي وتنسيق مصري سعودي مكثّف لضمان موسم ناجح

كتب_ أحمد عادل

في إطار الجهود المتواصلة لتطوير منظومة الحج السياحي، وتعزيز كفاءة الخدمات المقدمة للحجاج المصريين، أكد الدكتور وائل زعير، عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية، أن هناك نقلة نوعية تشهدها منظومة تنظيم الحج هذا العام، سواء من حيث الإجراءات أو التنظيم والتنسيق، وذلك بفضل التعاون الوثيق بين المملكة العربية السعودية ووزارة السياحة والآثار المصرية.

وأوضح زعير، في مداخلة هاتفية أجراها صباح اليوم الأربعاء مع برنامج “صباح البلد” المذاع على قناة صدى البلد، أن هناك تحسينًا ملحوظًا في الإجراءات التنظيمية الخاصة بالحج السياحي هذا العام، مشيرًا إلى أن الجانب السعودي يتبنى جدولا زمنيا سريعًا ودقيقًا يبدأ في التنفيذ مباشرة بعد انتهاء شهر رمضان المبارك، ويعتمد بشكل كبير على المنصات الرقمية، مما يسمح بسرعة الإنجاز وتقليل التدخل البشري.

وأضاف أن ميكنة الإجراءات ساهمت في تسريع عملية التقديم والحصول على التأشيرات، كما أن الربط الإلكتروني بين الجهات المعنية في السعودية ونظيرتها المصرية ساعد بشكل كبير في تسهيل إنهاء الإجراءات الإدارية واللوجستية، سواء بالنسبة لشركات السياحة أو الحجاج أنفسهم، لافتًا إلى أن هذا التعاون يعكس رغبة مشتركة في تقديم تجربة حج منظمة وآمنة وإنسانية.

وفي سياق حديثه، أشار الدكتور وائل زعير إلى أن المهلة الزمنية التي تم منحها لشركات السياحة المصرية لاستكمال البيانات وإصدار التأشيرات ستنتهي اليوم الأربعاء، وذلك ضمن خطة زمنية واضحة تم الاتفاق عليها مسبقًا مع وزارة الحج والعمرة السعودية، وبالتنسيق مع وزارة السياحة المصرية. وأوضح أن تلك المهلة جاءت في إطار جهود التنظيم والانضباط لضمان عدم حدوث أي تكدس أو تأخير في الإجراءات.

وأشار إلى أن وزارة السياحة والآثار المصرية تقوم بدور فعّال في مراقبة أداء الشركات السياحية وتحفيزها على الالتزام بالجدول الزمني، خاصة أن بعض الشركات قد تواجه تحديات أو تأخيرات في استكمال المستندات المطلوبة، ولهذا تصدر الوزارة بشكل دوري منشورات وتعليمات تحث تلك الشركات على الإسراع في إنهاء الإجراءات قبل انتهاء المهلة.

ولفت زعير إلى أن الموسم الحالي من الحج السياحي شهد تحسنًا كبيرًا في إجراءات إصدار التأشيرات، وتوفير تسهيلات غير مسبوقة، وذلك بفضل التنسيق المستمر بين وزارة السياحة المصرية ونظيرتها السعودية، مشددًا على أن هذا التنسيق أسهم في تجنب الكثير من المشكلات التي كانت تظهر في المواسم السابقة.

كما أشاد بالإجراءات الاحترازية التي طبقتها المملكة العربية السعودية فيما يتعلق بالتأشيرات، خاصة فيما يتعلق بتنظيم دخول الأفراد الذين يحصلون على تأشيرات غير مخصصة للحج، مثل تأشيرات السياحة أو العائلة أو الترانزيت، حيث تم التشديد على ضرورة عدم استغلال هذه التأشيرات لأداء مناسك الحج، وقد تم فرض توقيع إقرارات قانونية من جانب المتقدمين تفيد بعدم صلاحية هذه التأشيرات للحج أو العمرة.

وأكد الدكتور وائل زعير أن هذا الانضباط يأتي في إطار حرص المملكة على ضبط منظومة الحج بالكامل، وضمان تقديم خدمات متميزة للحجاج من مختلف الدول، إلى جانب حماية الحجاج النظاميين من الزحام غير المبرر أو تجاوزات التأشيرات، كما أنه يعزز من احترام القوانين المنظمة لتأدية الشعائر.

وفي ختام مداخلته، شدد عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية على أن ما يشهده موسم الحج الحالي من تنسيق، وتطوير رقمي، وانضباط إداري، هو ثمرة جهود متواصلة بين القاهرة والرياض، ويعكس رغبة حقيقية في الارتقاء بخدمة الحجاج المصريين، وضمان موسم حج ناجح وآمن وإنساني، تتوافر فيه كل سبل الراحة والدعم، سواء على المستوى الصحي أو التنظيمي أو اللوجستي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى