الفن

هدية عمرها 54 عاما … «شمس البارودي» تستعيد ذكرياتها مع حسن يوسف

كتب- أحمد عادل

استعادت الفنانة المعتزلة شمس البارودي ذكرياتها مع زوجها الفنان الراحل حسن يوسف، وكشفت عن أول هدية أهداها لها في عام 1971، التي كانت لها تأثير كبير على قلبها وساهمت في بداية قصة حبهما التي استمرت لسنوات طويلة.

نشرت شمس البارودي عبر حسابها على فيسبوك صورة الهدية التي قدمها لها حسن يوسف، بالإضافة إلى صورة من كتب كتابها عليه. وسردت في منشورها تفاصيل هذه الذكرى العاطفية، حيث قالت: “حبيبي أتذكر اليوم أول هدية أهدتها لي. في عام 1971، كنت قد ذهبت إلى لبنان لتصوير فيلمك، وعندما عدت إلى مصر، كنت تحاول أن تعبّر لي عن مشاعرك وحبك، بينما كنت أصدك وأرفض الدخول في أي علاقة حب أو ارتباط، كنت أتجنب هذه المشاعر، وأعنف الإنتاج لتسريع انتهاء تصوير مشاهد الفيلم كي أعود إلى مصر. وكأنني كنت أخشى أن أتعرض لكلماتك المعسولة التي كنت ترددها لي بين مشاهد التصوير، مما جعلني أبتعد عنك وأعلو صوتي للمنتج قائلاً: ‘أرجوكم خلصوا مشاهدي عاوزة أرجع مصر’. كنت أهرب منك وأتحاشى الجلوس بجوارك في كل مرة تقترب مني، كنت أستشعر مشاعرك، لكنني كنت مترددة في الاعتراف بها”.

وتابعت شمس البارودي، قائلة: “وفي يوم اختفيت فيه، ركز المخرج في تصوير مشاهد الفيلم، وقال لي: ‘حسن نزل لبنان، وسيتعود غدًا’. فرحت في تلك اللحظة كأنني تحررت من محاصرته، ومن كلمات الحب التي كانت تجد صدى في نفسي، فأصبح من الصعب عليّ الهروب منها. انتهينا من الكثير من المشاهد، وبعد عودتك في اليوم التالي، قدمت لي هديتك، وكان تمثالًا صغيرًا. تلك الهدية كانت بمثابة إعلان صادق عن مشاعرك لي، وتلك الكلمات كانت صادقة لدرجة أنني صدقتك وتقبلت هديتك، وكأنني أضمك مع الهدية، رغم أنني كنت أرفض حبي لك في البداية”.

وأضافت شمس: “وبدأنا معًا رحلة حبنا، والتي تبعت بيوم كتب كتابنا في فيلا أبي بسراي القبة. لقد كانت تلك اللحظات مليئة بالحب، وكانت بداية لفترة جميلة في حياتنا. اليوم، ما زلت أحتفظ بهذا البليز الذي كنت أرتديه في تلك الصورة، وأذكر دائمًا ابتسامتك لي في تلك اللحظة، وأنت تقول لي: ‘قعدت أقولك أحلى ما عندي من كلام الحب، لكنني لم أستطع أن أثر فيك’. بالنسبة لي، كانت تلك الهدية بمثابة ختم صادق لكل الكلمات التي سمعها قلبي منك، وكانت بمثابة البصمة التي وضعتها على مشاعري”.

وختمت شمس البارودي منشورها قائلة: “اليوم، أتممت عدة فراقك لي أربعة أشهر وعشر أيام. كيف سأقضي باقي عمري بدونك يا توأم روحي؟ لا يعينني في هذه اللحظة سوى القرآن الكريم، هو سندي في الحياة حتى ألقاك مرة أخرى في الجنة”.

الجدير بالذكر أن الفنان حسن يوسف توفي عن عالمنا في يوم الثلاثاء 29 نوفمبر 2024، عن عمر يناهز 90 عامًا، بعد مسيرة طويلة من العطاء الفني والإنساني، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا وحياة مليئة بالذكريات الجميلة مع شمس البارودي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى