نقيب الفلاحين: زيادة أعداد الذئاب البرية والثعالب في الوادي الجديد تهدد الثروة الحيوانية وتنشر مرض السعار

كتب- أحمد عادل
قال حسين عبدالرحمن أبو صدام، الخبير الزراعي ونقيب عام الفلاحين، إنه تلقى عدة شكاوى من أعضاء النقابة بمحافظة الوادي الجديد، تفيد بزيادة أعداد الذئاب البرية والثعالب والكلاب الضالة، التي تهاجم المواشي والاغنام والماعز، وأحيانًا الإنسان. وأضاف أن هذه الهجمات تتسبب في خسائر كبيرة في الثروة الحيوانية، وتؤدي إلى انتشار مرض السعار المميت الذي يهدد حياة البشر والحيوانات على حد سواء.
وأوضح “أبو صدام” أن رغم بذل جهود كبيرة من قبل قيادات المحافظة ووزارة الطب البيطري لمكافحة هذه الظاهرة، إلا أن الأهالي لا يزالون يعانون من نقص الأمصال واللقاحات اللازمة للوقاية من مرض السعار المميت، الذي يُنتقل إلى الإنسان عندما يتعرض للعض أو الخدش من أحد هذه الحيوانات المفترسة. وأكد أن هذا المرض يُعد من الأمراض الخطيرة التي تؤدي إلى الوفاة إذا لم يتم علاجه في الوقت المناسب، مما يضاعف من معاناة المواطنين والمربين.
وأشار نقيب الفلاحين إلى أن طبيعة محافظة الوادي الجديد الصحراوية تجعلها بيئة مناسبة لانتشار الحيوانات المفترسة، مثل الذئاب والثعالب، التي تؤثر بشكل سلبي على الثروة الحيوانية، إضافة إلى خطر انتشار الأمراض المميتة، وعلى رأسها مرض السعار، الذي يسبب القلق الشديد لدى الأهالي، خاصة في ظل تزايد هجمات هذه الحيوانات على ممتلكاتهم.
وأضاف “أبو صدام” أن مهاجمة هذه الحيوانات للمواشي تتسبب في خسائر فادحة للمربين، لكن الخطر الأكبر يكمن في نقل هذه الحيوانات لمرض السعار المميت، الذي يُنقل للإنسان عن طريق اللعاب في حالة العض أو الخدش من حيوان مصاب. وأكد أن مرض السعار هو مرض قاتل ولا يوجد علاج فعال له إذا تم إهماله.
وأشار “أبو صدام” إلى أن القضاء على هذه الظاهرة يتطلب تكاتف الجميع من الجهات الحكومية المختلفة، بالإضافة إلى جمعيات الرفق بالحيوان والمواطنين، من أجل منع انتشار هذا المرض الخطير في الوادي الجديد والمحافظات الأخرى التي قد تكون مهددة به. وناشد بتوفير اللقاحات اللازمة في الوحدات البيطرية في جميع مراكز الوادي الجديد، لتطعيم الحيوانات الأليفة وحمايتها من الإصابة بمرض السعار، إضافة إلى ضرورة تفعيل استراتيجية وطنية تهدف للقضاء على مرض السعار والحفاظ على صحة الإنسان والحيوان.
وفي ختام حديثه، دعا “أبو صدام” إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لحل هذه المشكلة، مشيرًا إلى أن توفير اللقاحات والتطعيمات اللازمة سوف يساعد في الحد من انتشار المرض وتقليل الخسائر الفادحة للمربين. كما ناشد نقيب الفلاحين اللواء الدكتور محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، بزيادة الاهتمام بمكافحة الحيوانات المفترسة، وتوفير الأمصال واللقاحات في الوحدات البيطرية في كافة مراكز المحافظة، بالإضافة إلى تعويض المربين الذين تعرضت مواشيهم للافتراس.