منسق أممي: ارتفاع عدد الضحايا المدنيين في غزة أمر غير مسبوق

كتبت أميرة السمان
قال المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، الثلاثاء، إن ارتفاع عدد الضحايا المدنيين في غزة أمر غير مسبوق، كما أن الضفة الغربية تعاني أزمة وسط تزايد في الضغوط للنشاط الاستيطاني الذي تضاعف ووصل إلى رقم قياسي منذ عام 2017.
وأضاف وينسلاند، في جلسة لمجلس الأمن بشأن التطورات الأوضاع في قطاع غزة: “هناك عنف من المستوطنين وزيادة في الهجمات المسلحة على الفلسطينيين وعمليات أمنية إسرائيلية وزيادة وتيرة التدهور في المالية العامة وتدهور الوضع الاقتصادي”.
وتابع المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، أن كل ذلك يعني أن السلطة الفلسطينية تعاني في مواجهة هذه التحديات، لافتًا إلى أنه في الثامن من ديسمبر قتلت القوات الإسرائيلية 6 فلسطينيين، من بينهم طفلة في الرابعة عشرة من عمرها.
إسرائيل تستخدم الهدن الإنسانية والمؤقتة لتضليل العالم
قال جمال زقوت رئيس مجلس إدارة مركز الأرض للدراسات والسياسات، إنّ الهدن الإنسانية والهدن المؤقتة ثبت أنها أداة تريدها الولايات المتحدة الأمريكية ودولة الاحتلال الإسرائيلي لتضليل العالم بأنها تحرص على واقع حقوق الإنسان في قطاع غزة، وفي نفس الوقت، تضلل الرأي العام في إسرائيل بأنها حريصة على استعادة الأسرى لدى فصائل المقاومة.
وأضاف زقوت “هذه الكارثة الإنسانية وأبعادها الإنسانية تهدد المنطقة بالخطر، ولم تحقق إسرائيل أي هدف من أهدافها، وفي الوقت ذاته، بات واضحا أنها لن تحققها، والهدف الوحيد الذي تنفذه إسرائيل فعليا هو أكبر قدر من المجازر من المدنيين وحشر الأغلبية الساحقة من سكان القطاع الذين دمرت بيوتهم ودُفعوا تدريجيا من الشمال إلى الجنوب لفرض أمر واقع لتهجيرهم نحو دول أخرى عبر سيناء سواء كانت في مصر أو دول عربية وأوروبية”.
وتابع رئيس مجلس إدارة مركز الأرض للدراسات والسياسات، أنّ كل هذه المماطلة في وقف إطلاق النار تدور في عملية علاقات عامة كاذبة هدفها التضليل على أن إسرائيل ربما تكون حريصة على الوضع الإنساني، ففي الهدنة الإنسانية السابقة لم تسمح دولة الاحتلال بدخول الحد الأدنى من مواد الإغاثة الإنسانية والطبية، ولم يصل من تلك المواد شيء إلى شمال قطاع غزة، وهو ما يكشف نوايا الاحتلال.