مفتي الجمهورية : التربية الإيجابية تعزز من استقرار الأسرة المسلمة

كتب- أحمد عادل
افتتح الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، صباح اليوم الأحد، برنامجًا تدريبيًا لأعضاء لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، تحت عنوان “التواصل بين الوالدين من أجل التربية الإيجابية لأطفالهم ودعمهم معنويًّا”.
تنظم هذه الورشة المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية بجامعة الأزهر الشريف، حيث أكد المفتي على أهمية اللقاء ودوره في تعزيز الشراكة بين المؤسسات الدينية والعلمية. وشكر المفتي أسرة المركز ومديره الدكتور جمال أبو السرور على جهودهم في هذا المجال.
وأشار عياد إلى ضرورة دمج العلوم الشرعية بالتجريبية، موضحًا أن تاريخ الحضارة الإسلامية يشهد على تداخل العلوم، وهو أمر ضروري لمن يقوم بعملية الإفتاء. ولفت إلى أن البحث العلمي والنصوص الشرعية يجب أن يتضافرا لدعم عملية التواصل بين الوالدين وأطفالهم.
كما أكد المفتي على أهمية بناء الإنسان من الأساس، موضحًا أن التربية الإيجابية تعزز من استقرار الأسرة المسلمة وتؤثر إيجابًا على تنشئة الأطفال. واعتبر أن هذا التواصل الإيجابي بين الزوجين يساهم في تشكيل مجتمع سوي.
من جهته، رحب الدكتور جمال أبو السرور بالمفتي، مشيرًا إلى أن الدمج بين العلوم الشرعية والحديثة أمر ضروري لتمكين الأئمة من تقديم إجابات دقيقة للمسائل المعاصرة. وأكد أن المعرفة السليمة حول مراحل حياة الطفل وتأثير الشريعة الإسلامية عليها تعد أساسية لبناء الإنسان المصري وتمكينه.
كما أعرب الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، عن شكره للمفتي على هذه الفرصة، مؤكدًا أهمية الشراكة في الحياة الزوجية وفق تعاليم القرآن الكريم، داعيًا المتدربين للاستفادة القصوى من البرنامج لتعزيز معارفهم ومهاراتهم في مجال الإفتاء.