مركز المناخ بـ«الزراعة»: مخاطر ارتفاع موجات الحرارة تؤثر على المحاصيل
كتبت أميرة السمان
أكد الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات المناخ بوزارة الزراعة، أنه سيكون لتغير المناخ تأثير على طول موجات الحر خاصة وأن معدلات الحرارة داخل هذه الموجات أعلى من الطبيعية، قائلا: “يظل فصل الصيف في مصر منذ قديم الزمان وهو صيف شديد الحرارة”.
وأوضح فهيم، أننا توارثنا مقولات تصف الأشهر القبطية المصرية القديمة، ومن بينها شهر “أبيب” الذي يبدأ غداً الثلاثاء، مضيفا: ” شهر “أبيب” ترتيبه الحادي عشر في شهور السنة القبطية أو المصرية القديمة وهو أيضاً ثالث شهر من أشهر موسم الحصاد وكان يلقب بـ”شيمو”.
وتابع: “المصري القديم نجح في توصيف المناخ بشكل دقيق للغاية، لدرجة تتطابق في دقتها مع الوصف الحالي لمصطلحات لم تظهر إلا مؤخراً، مثل تغير المناخ وخلافه، وهناك تحذيرات من مخاطر ارتفاع الحرارة على المواطنين والمحاصيل الزراعية، وستأتي موجة قياسية تزيد فيها الحرارة عن 42 درجة مئوية بل وقد تصل إلى 45 درجة وأبرز مخاطرها تلف المحاصيل الزراعية”، جاء ذلك مساء اليوم الأحد خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “مساء دي ام سي”، مع الاعلامي أسامة كمال، على قناة دي ام سي.
وفي سياق متصل قال الدكتور محمد فهيم، مستشار وزير الزراعة، إن صناعة الأسمدة في مصر مثلها مثل الصناعات الأخرى، حيث تأثرت مؤخرًا بسبب الأزمة المؤقتة في إمدادات الطاقة العالمية.
وأضاف فهيم في مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة «صدى البلد»، أن هناك رصيد في الجمعيات الزراعية من الأسمدة المدعمة، وأن الارتفاع الذي ضرب أسعار الأسمدة خلال الفترة الحالية، هو ارتفاع مؤقت، وسيعود على الفور كما كان بعد عودة إنتاج مصانع الأسمدة من جديد.
وتابع مستشار وزير الزراعة: «هناك نقص في الأسمدة بالأسواق ولكن لا يؤثر على عملية الزراعة في الأراضي، ولم تحدث أي مشكلة في الإنتاج الزراعي رغم ذلك».
وأوضح فهيم، أن أزمة تغير المناخ تعتبر أزمة كبيرة، وقضية وجودية بالفعل، ويجب أن يعلم المواطنين خطوات الدولة المصرية في التعامل مع هذا الملف، فالدولة اهتمت بذلك جيدًا واعتبرته قضية مهمة يجب وضع حلول لها.
وأكد مستشار الزراعة في حديثه، أن الدولة المصرية اتخذت إجراءات استباقية للتوسع الأفقي في قطاع الزراعة، مشيرًا إلى أن إعادة تأهيل محاور الطرق كان أحد الأساليب التي ساهمت في تقليل الإجهاد الحراري بشكل كبير.
وأكمل الدكتور محمد فهيم: مصر نجحت في تحويل الصحراء إلى أرض زراعية متنوعة، وتوشكى أكبر دليل على ذلك، حيث أنه يتم زراعة من مليون إلى مليون ونصف فدان من الأرز سنويا في مناطق توشكى وجنوب الوادي.
واستطرد الدكتور محمد فهيم: «كان يتم استصلاح وزراعة ما بين 10 : 12 ألف فدان في الصحراء قبل عام 2014، والآن نضيف للرقعة الزراعية ما بين 150 إلى 200 ألف فدان سنويًا في سبيل النهوض بقطاع الزراعة.
وأوضح مستشار وزير الزراعة، أن أسعار المنتجات الزراعية في مصر من أرخص أنواع المنتجات الزراعية مقارنة ببقية دول العالم، معقبًا: «لولا المشروعات الزراعية التي أقامتها مصر لارتفعت أسعار الخضروات لـ 5 أضعاف».