«مدبولي» يشهد توقيع إتفاقيتن لتنفيذ مشروع لطاقة الرياح بخليج السويس

كتب – أحمد عادل

شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم السبت توقيع اتفاقيتي شراء الطاقة وإتاحة الأراضي لتنفيذ مشروع طاقة الرياح بقدرة 500 ميجاوات في رأس شقير، بخليج السويس.

وذلك خلال حفل افتتاح محطة “أبيدوس 1 للطاقة الشمسية” في مدينة كوم أمبو بمحافظة أسوان. تم التوقيع بين وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، ممثلة في المهندسة منى رزق، رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء، والدكتور محمد الخياط، رئيس هيئة الطاقة المتجددة، من جهة، وبين شركة “إيميا باور” الإماراتية، ممثلة في السيد عقيل بوهرة، رئيس إدارة شركة “أمونت” للطاقة المتجددة.

وأوضح الدكتور مصطفى مدبولي أن محطة “أبيدوس 1 للطاقة الشمسية” تعد إضافة هامة إلى القدرات الإنتاجية لمصر في مجال الطاقة المتجددة، مشيرًا إلى أن المشروع يعكس توجه الدولة المصرية نحو تعزيز استخدام مواردها الطبيعية بشكل أكثر كفاءة، وهو ما يعكس رؤية مصر في تقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية وتعزيز استخدام الطاقة النظيفة والمتجددة.

وأكد مدبولي أن التحديات البيئية التي تواجه العالم تتطلب من مصر أن تكون في طليعة الدول التي تسعى لتبني حلول مبتكرة ومستدامة، لافتًا إلى أن المشروع يأتي في إطار الاستراتيجية الوطنية لمصر لتطوير قطاع الطاقة، بما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة بمختلف أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.

وأضاف رئيس مجلس الوزراء أن الحكومة المصرية تعمل على تحسين قدرة قطاع الكهرباء في مصر، ويعتبر قطاع الطاقة أحد الركائز الأساسية لتحقيق “رؤية مصر 2030″، مشيرًا إلى أن هذا المشروع يساهم في تعزيز هذه الرؤية من خلال تعزيز استدامة الطاقة بما يساهم في تحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي.

كما أكد مدبولي على أهمية المشاريع التي تهدف إلى زيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة، مشيرًا إلى أن الحكومة وضعت خطة طموحة لضمان توفير الطاقة اللازمة لتلبية احتياجات البلاد في المستقبل، والتي تشمل إضافة 4 آلاف ميجاوات من الطاقة المتجددة لتأمين إمدادات الكهرباء في صيف 2025. وأوضح أن الحكومة قد خصصت التمويل اللازم لضمان استقرار الشبكة الكهربائية وتوفير الطاقة للمواطنين دون اللجوء إلى تخفيف الأحمال.

كما أعرب رئيس مجلس الوزراء عن شكره وتقديره للرئيس عبد الفتاح السيسي على رعايته لقطاع الطاقة في مصر، ومتابعته المستمرة لملف الطاقة، وحرصه على تنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة لتخفيف الضغط على الوقود التقليدي وتوفير احتياجات البلاد من الطاقة. كما توجه بالشكر إلى الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، على الجهود المبذولة في تطوير القطاع.

وفي ختام كلمته، أكد مدبولي أن هذا المشروع يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية في مصر، مشيرًا إلى أن الحكومة المصرية تواصل جهودها لزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة، وهي خطوة أساسية لضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة.