«مايا مرسي»: الأسرة في قلب السياسات التنموية العربية.. و«مودة» يخدم أكثر من مليون مستفيد

كتب_ أحمد عادل
شهدت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، افتتاح فعاليات منتدى السياسات الإقليمي العربي حول “إعلان الدوحة: الأسرة والتغيرات الكبرى المعاصرة”، بحضور عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم الشيخة الدكتورة حصة آل ثاني، والسفيرة هيفاء أبو غزالة، والسفير طارق الأنصاري، والسفير طلال المطيري، والسفيرة نبيلة مكرم، والدكتورة شريفة نعمان.
وفي كلمتها، رحبت الوزيرة بالحضور في القاهرة، مؤكدة أن المنتدى يأتي استكمالًا لمسار التعاون بين معهد الدوحة الدولي للأسرة وجامعة الدول العربية، في إطار أهمية وضع الأسرة في صميم السياسات التنموية لمواجهة التحولات الكبرى التي يشهدها العالم المعاصر.
وأشارت مرسي إلى أن “إعلان الدوحة”، الذي خرج عن المؤتمر الإقليمي في أكتوبر الماضي، وضع الأسرة العربية في مقدمة أولويات التنمية، خاصة في ظل تسارع التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية في المنطقة، بما يفرض تحديات جديدة تتطلب تكييف السياسات الوطنية معها.
وتطرقت الوزيرة إلى المأساة الإنسانية الجارية في قطاع غزة، مؤكدة أن الأوضاع هناك لم تعد مجرد أزمة طارئة، بل كارثة إنسانية متكاملة الأبعاد، تتطلب تحركًا جماعيًا عربيًا ودوليًا لحماية الأسر الفلسطينية وتوفير الدعم العاجل والمستدام لها. وأضافت أن انهيار الأمن الغذائي وتفكك الأسر وازدياد عدد الأطفال المعرضين للخطر، يشكل تهديدًا مباشرًا للاستقرار الإقليمي.
وأكدت مرسي أن وزارة التضامن الاجتماعي تضع الأسرة في صدارة أولوياتها، مشيرة إلى البرنامج القومي “مودة”، الذي أُطلق عام 2019 برعاية رئيس الجمهورية، ويهدف إلى دعم المقبلين على الزواج وبناء أسر مستقرة. ونجح البرنامج في الوصول إلى نحو 1.2 مليون مستفيد، واستقطبت منصته الرقمية أكثر من 5 ملايين مستخدم.
وأضافت أن “مودة” أطلق مؤخرًا خدمة “اسأل مودة” لتقديم الاستشارات الأسرية المجانية عبر الإنترنت، مما يعزز من جودة الحياة والصحة النفسية داخل الأسرة المصرية، كما تم تفعيل مكاتب التوجيه والاستشارات الأسرية لمواجهة العنف الأسري ودعم العلاقات الأسرية على المستويات الوقائية والعلاجية.
وأوضحت الوزيرة أن برنامج “تكافل وكرامة”، أكبر شبكة حماية اجتماعية في مصر، يخدم 4.7 مليون أسرة، وتشكل النساء 74% من المستفيدين منه، مشيرة إلى أن الوزارة تنفذ برامج داعمة للتربية الإيجابية والتمكين الأسري على نطاق واسع.
واختتمت مرسي كلمتها بالدعوة إلى تعزيز التعاون الإقليمي وتوحيد الجهود الحكومية والمجتمعية والإعلامية من أجل صياغة سياسات اجتماعية تراعي خصوصية الأسرة العربية وتعزز دورها كمحور للتماسك والتنمية.