المنوعات

ماحكم قراءة سورة «يس» بنيَّة قضاء الحاجات وتيسير الأمور؟

كتبت أميرة السمان

أجابت دار الإفتاء المصرية على سؤال ورد إليها بشأن حكم قراءة سورة «يس» بنيّة قضاء الحاجات وتيسير الأمور.

وأوضحت الإفتاء في منشور لها عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك أن قراءة القرآن الكريم، ومنها سورة “يس”، تجلب البركة والثواب والأجر من الله عز وجل.

واستندت الإفتاء إلى حديث معقل بن يسار رضي الله عنه، حيث قال النبي صل الله عليه وآله وسلم: «و”يس” قَلْبُ الْقُرْآنِ، لَا يَقْرَؤُهَا رَجُلٌ يُرِيدُ اللهَ والدَّارَ الْآخِرَةَ إِلَّا غُفِرَ لَهُ، وَاقْرَءُوهَا عَلَى مَوْتَاكُمْ» (رواه أحمد).

وأكدت الإفتاء أن قراءة سورة “يس” لها فضل كبير وثواب عظيم، وجاء في تقرير عدد من العلماء جواز قراءة السورة بنية قضاء الحاجات وتفريج الكربات، مثل السعة في الرزق وقضاء الدين.

وأشارت إلى أن من يقرأها متيقنًا من استجابة الله عز وجل لحاجته، فإن الله سيقضي له مقصوده بإذنه.

وفي سياق متصل أكد الشيخ وحيد أبو الفضل، الداعية الإسلامي، أن هناك آيات نزلت بالقرآن الكريم، وتم رفعها فيما بعد، مشيراً إلى أن هذا الأمر له دليل من السنة النبوية.

وأضاف أبو الفضل أن القرآن الكريم كان يتضمن آية تتعلق بالرجم، ولكن تم رفع هذه الآية.

وأشار الداعية الإسلامي، إلى أن سيدنا عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، قال إن هناك آية تتعلق بالرجم كانت موجودة في القرآن ثم تم نسخها، وهي: “الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالا من الله والله عزيز حكيم”. وأكد أن هذا السند صحيح عن سيدنا عمر، مما يعزز صحة ما ذكره.

ولفت أبو الفضل إلى أنه يجب على الجميع أن يدركوا أن هناك آيات تم نسخها حكمًا وتلاوة، وأيضاً آيات تم رفعها بشكل نهائي، بينما تبقى بعض الآيات منسوخة حكمًا ولكن تلاوتها مستمرة. وأوضح أن هذه المفاهيم حول النسخ في القرآن تحتاج إلى فهم دقيق، حيث أن هناك تبايناً في الآراء بين العلماء حول ما تم نسخه وما بقي.

وتحدث الداعية الإسلامي، عن أهمية الرجوع إلى المصادر الدينية الموثوقة لفهم هذه المسائل بشكل أفضل، محذراً من الفهم الخاطيء الذي قد يؤدي إلى تضليل المجتمع.

كما أكد على ضرورة دراسة النصوص الشرعية في سياقها التاريخي واللغوي لضمان استيعابها بشكل صحيح، جاء ذلك خلال حواره ببرنامج ” علامة استفهام” تقديم الإعلامي مصعب العباسي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى