لجنة الشباب بالشيوخ توافق على مقترح «الحافز الاجتماعي» لتشجيع ثقافة التطوع بين طلاب الجامعات
كتب – محمد إبراهيم
وافقت لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشيوخ على الاقتراح برغبة المقدم من النائب الدكتور محمد عمارة، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بشأن منح حافز اجتماعي في صورة درجات تحفيزية لطلاب الجامعات المتطوعين في الخدمات المجتمعية داخل الحرم الجامعي. ويهدف المقترح إلى ترسيخ ثقافة التطوع بين الشباب الجامعي، واعتباره أحد الأدوات الفعالة في بناء الشخصية الوطنية وتعزيز روح الانتماء لدى الطلاب.
دور التطوع في بناء المجتمعات
وفي استعراضه للمذكرة الإيضاحية، شدد النائب محمد عمارة على أهمية التطوع باعتباره أحد الأعمدة الأساسية في تنمية المجتمعات الحديثة، مؤكداً أن العمل التطوعي يسهم في تعزيز الانخراط المجتمعي وبناء علاقات اجتماعية قائمة على الثقة والتعاون. وقال: “التطوع هو عمل غير أناني يعكس رغبة الفرد في إحداث تغيير إيجابي في حياة الآخرين ورد الجميل للمجتمع”، مشيراً إلى أن التطوع يجمع بين أفراد من خلفيات متنوعة نحو هدف مشترك، ما يعزز التماسك الاجتماعي ويقلل من التحيزات، ويرفع من رأس المال الاجتماعي داخل الدولة.
ثقافة الانتماء والولاء من خلال العمل التطوعي
وأضاف عمارة أن التجربة التطوعية تساهم في ترسيخ الانتماء والولاء لدى الشباب، وتُعد وسيلة فعالة لتعزيز المسؤولية المجتمعية والوعي الوطني. كما أنها تُكسب الطلاب مهارات حياتية مهمة وتساعد في تكوين شخصية متوازنة قادرة على المساهمة في نهضة المجتمع. وأكد أن تنمية روح المبادرة والتعاون بين الطلاب ينعكس بشكل مباشر على البيئة الجامعية، ويخلق نموذجًا إيجابيًا للشباب في التعامل مع قضايا المجتمع.
كود خاص لتنظيم منح الدرجات التحفيزية
وفي إطار تحقيق الشفافية وحوكمة هذا المقترح، استعرض النائب آلية تطبيق الحافز الاجتماعي من خلال إنشاء كود يُطلق عليه “كود منح درجات التطوع”، والذي يحدد الضوابط والأطر المنظمة لمنح هذه الدرجات التحفيزية للطلاب المتطوعين. ويهدف الكود إلى توحيد معايير التقييم وتحديد آليات الرقابة على التنفيذ بما يضمن عدالة التطبيق بين جميع الطلاب في مختلف الجامعات.
إشادة من اللجنة واستعداد لتنظيم جلسات تشاورية
وقد لاقى المقترح ترحيباً واسعاً من لجنة الشباب والرياضة التي وافقت عليه بالإجماع، مشيدة بأهميته في دعم جهود الدولة في ترسيخ مفهوم العمل المجتمعي والتطوعي بين الشباب. وأعلنت اللجنة عزمها بدء تنظيم جلسات تشاورية موسعة مع ممثلين عن الحكومة والجامعات ومؤسسات المجتمع المدني، وذلك بهدف مناقشة آليات التنفيذ والاستماع إلى مختلف وجهات النظر لضمان فعالية تطبيق المبادرة على أرض الواقع.
توجه عام نحو دعم المبادرات المجتمعية
يأتي هذا التحرك البرلماني في إطار اهتمام مجلس الشيوخ بتعزيز المبادرات الشبابية والمجتمعية، وهو ما انعكس مؤخرًا في عدة مقترحات أخرى وافقت عليها لجان المجلس، من بينها إطلاق استراتيجية وطنية لحماية اللغة العربية، وبحث آليات تطوير المنظومة الزراعية الصناعية، بما يعكس تنوع الملفات التي يتناولها المجلس لتعزيز التنمية المجتمعية والاقتصادية في الدولة المصرية.
