الخارجي

«لازاريني»: الأونروا مصممة على الاستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية رغم التحديات الإسرائيلية الجديدة

كتب- أحمد عادل

أكد فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، التزام الوكالة بمواصلة تقديم المساعدات الإنسانية للسكان الفلسطينيين في قطاع غزة، رغم القوانين الإسرائيلية الجديدة التي ستدخل حيز التنفيذ في 30 يناير الجاري.

وفي تصريحات له لقناة سويسرا العامة، أعرب لازاريني عن عزمه على الاستمرار في تقديم المساعدات الغذائية والإبقاء على المراكز الصحية مفتوحة، رغم القوانين التي أقرها الكنيست الإسرائيلي، والتي تحظر على سلطات البلاد أي اتصال مع الأونروا، وتمنع الوكالة من القيام بأي أنشطة أو التواجد في القدس الشرقية.

ورغم اعترافه بأن هذه القوانين تمثل ضربة قاسية للوكالة، أكد لازاريني أن الأونروا مصممة على استكمال مهامها الإنسانية. وقال: “صحيح أن هذه القوانين ستؤدي إلى تعقيد العلاقات البيروقراطية والإدارية مع دولة إسرائيل، وستصعب وجود الموظفين الدوليين، ولكننا عازمون على الحفاظ على جميع أنشطتنا”.

وفي معرض حديثه عن الوضع على الأرض، أوضح لازاريني أن الأونروا، على الرغم من الصعوبات التي تواجهها في غزة، تمكنت من توزيع المساعدات الغذائية على أكثر من 300 ألف شخص، إضافة إلى توفير 18 ألف استشارة طبية يوميًا من خلال نشاطاتها الصحية، وتقديم الدعم النفسي لآلاف الأطفال في قطاع غزة.

وأوضح لازاريني أن الأونروا تعاني من ضغوط مالية شديدة بسبب تعليق أو تجميد بعض الدول مثل الولايات المتحدة و السويد لمساهماتها المالية. كما أشار إلى أن الوكالة قد تعرضت لاتهامات من قبل إسرائيل بشأن وجود موظفين من الأونروا مرتبطين بـ حركة حماس، وهو ما أدى إلى إجراء تحقيقات داخلية وخارجية، وأسفر عن فصل 9 موظفين. لكنه شدد على أن الأونروا تتخذ دائمًا الإجراءات اللازمة عند الشكوك المتعلقة بمعلومات أو اتهامات، وقال: “في كل مرة يكون هناك شك في المعلومات، نقوم بإجراء تحقيق شامل ونتخذ الإجراءات المناسبة”.

وفيما يتعلق بمستقبل أنشطة الأونروا في حال استمرت الضغوط الإسرائيلية، شدد لازاريني على أنه لا يرى الحل في نقل الأنشطة إلى منظمات أخرى، بل في نقل مسؤولية الأنشطة إلى دولة فلسطينية و مؤسسات فلسطينية. ودعا إلى تنفيذ حل الدولتين، قائلاً: “نحن أمام خيارين: إما أن نوقف فجأة أنشطة الأونروا ونخلق فراغًا يزيد من معاناة الشعب الفلسطيني، أو أن نشارك بشكل حقيقي في عملية سياسية لبناء قدرات الإدارة الفلسطينية لتستطيع إدارة هذه الأنشطة بشكل نهائي”.

في ختام تصريحاته، أعرب فيليب لازاريني عن تفاؤله بشأن إمكانية إيجاد حل للأزمة الفلسطينية. وقال: “إذا كانت الأولوية في المنطقة هي تعزيز السلام والأمن، فإن ذلك لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال معالجة القضية الفلسطينية، وبهذا يمكن لوكالة مثل الأونروا أن تلعب دورًا إيجابيًا للغاية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى