الخارجي

قطر: لا نقبل استخدام المساعدات الإنسانية في غزة كورقة تفاوض.. والوساطة مستمرة لإنهاء الحرب

كتب_ أحمد عادل

أكد الدكتور محمد الأنصاري، المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، أن المساعدات الإنسانية المقدمة إلى قطاع غزة لا يجب أن تُستخدم بأي حال من الأحوال كورقة تفاوض أو أداة ضغط سياسي، مشددًا على أن هذا النهج غير مقبول من قبل دولة قطر، ويتنافى مع القيم الإنسانية والمبادئ الدولية.

وفي تصريحات رسمية، شدد الأنصاري على أن دولة قطر تؤدي دورًا محوريًا كوسيط نزيه في الملف الفلسطيني، وهو دور مشهود به دوليًا ويحظى بثقة الأطراف المختلفة في المجتمع الدولي. وأشار إلى أن الجهود القطرية، بالتعاون مع كل من مصر والولايات المتحدة، تركز بشكل أساسي على التوصل إلى حل لوقف الحرب الكارثية في قطاع غزة، والعمل على إنهاء المعاناة الإنسانية التي تتفاقم يومًا بعد يوم.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية القطرية أن جهود الوساطة أسفرت بالفعل عن نتائج ملموسة، لاسيما على صعيد الإفراج عن عدد من الرهائن يفوق ما تم تحقيقه من خلال العمليات العسكرية، ما يعكس فعالية الحلول السياسية والدبلوماسية مقارنة بالخيارات العسكرية التي تزيد الوضع تعقيدًا.

كما ألمح الأنصاري إلى أن الوساطة القطرية لا تزال قائمة رغم التحديات الميدانية والضغوط السياسية المحيطة بالملف، مؤكدًا أن قطر تواصل تحركاتها بالتنسيق مع الأطراف المعنية للوصول إلى تهدئة شاملة، مطالبًا في الوقت نفسه بضرورة تحرك دولي جاد للضغط من أجل إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة دون قيد أو شرط.

وختم الدكتور محمد الأنصاري تصريحاته بالتأكيد على أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في استخدام المساعدات الإنسانية كأداة ضغط هو أمر مرفوض جملة وتفصيلاً، مطالبًا بوقف هذه السياسة فورًا، والتعامل مع الاحتياجات الإنسانية لأهالي غزة كملف مستقل لا يجوز تسييسه.

وفي سياق آخر، شن مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي السابق وعضو الحزب الجمهوري، هجومًا لاذعًا على السياسات الاقتصادية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤكدًا أن الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الأخير على شركاء الولايات المتحدة التجاريين تمثل تهديدًا مباشرًا للاقتصاد الأمريكي.

وفي تصريحات لقناة “سي إن إن” الأمريكية، نقلتها صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، أعرب بنس عن قلقه من أن الإجراءات الجمركية التي وصفها بـ”المتطرفة” قد تؤدي إلى ارتفاع معدلات التضخم، وإلحاق الضرر بالمستهلكين الأمريكيين، ما قد يقلب الاقتصاد الأمريكي رأسًا على عقب، حسب تعبيره. وتساءل بنس بحدة: “هل ستفقد القوى العظمى الأولى في العالم كل شيء؟”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى