الأخبار

«سويلم»: الوقت حان للانتقال إلى الجيل الثاني لمنظومة الري في مصر

كتب- أحمد عادل

أكد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، أن الوقت قد حان للانتقال إلى الجيل الثاني من منظومة الري في مصر، وذلك في ظل التحديات المائية المتزايدة التي تواجه البلاد. جاءت هذه التصريحات خلال جلسة بعنوان “إدارة موارد المياه الاستراتيجية في دعم صمود المجتمعات” ضمن فعاليات أسبوع القاهرة السابع للمياه، والذي يعقد تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي ويستمر حتى 17 أكتوبر الحالي.

وأشار سويلم إلى أن إجمالي احتياجات مصر من المياه يصل إلى حوالي 114 مليار متر مكعب سنويًا، وهو ما يتجاوز حصة مصر الثابتة من مياه النيل التي تبلغ 55.5 مليار متر مكعب. وأوضح أن هذه الفجوة تستدعي استيراد نحو 35 مليار متر مكعب من المياه الافتراضية، يتم الحصول عليها من المحاصيل الزراعية مثل القمح.

وتناول الوزير مسألة الأمطار التي تسقط على حوض النيل، حيث أشار إلى أن ما يتجاوز 1600 مليار متر مكعب من الأمطار تسقط، إلا أن نصيب مصر منها لا يتجاوز 3%. وعبّر عن تفاؤله بقوله: “المياه تكفي الجميع ولا يوجد نقص بها، ولذا فلا داع للصراعات”.

ولفت سويلم إلى التراجع الكبير في نصيب الفرد من المياه، حيث انخفض من 2000 متر مكعب في الستينيات إلى حوالي 530 مترًا مكعبًا سنويًا. وعزا هذا التراجع إلى الزيادة السكانية، بالإضافة إلى وجود نحو 9 ملايين ضيف في مصر، مشددًا على ضرورة التعامل مع هؤلاء الضيوف بشكل إيجابي، حيث يمثل وجودهم عبئًا على الموارد المائية.

وأكد الوزير أن العجز المائي في مصر يزداد عامًا بعد عام، وأنه يتطلب جهودًا متواصلة لتغطية هذا العجز، مشددًا على أهمية التحول الرقمي في إدارة المياه لتحقيق إدارة ذكية وفعالة. وأوضح أن تطوير البنية التحتية وتنفيذ الحوكمة المستدامة سيساهم في تحسين إدارة الموارد المائية.

كما أشار إلى الجهود المبذولة في معالجة المياه، حيث يتم معالجة أكثر من 20 مليار متر مكعب، وهو ما لم يعد كافيًا، مما يضطر مصر إلى إعادة تدوير المياه عدة مرات لتلبية الاحتياجات. وكشف عن إنشاء ثلاث محطات تعد من الأكبر في العالم لمعالجة مياه الصرف الزراعي.

وفيما يتعلق بتقنيات الري الحديثة، أشار سويلم إلى أهمية تطبيق نظم الري بالتنقيط والرش، لكنه حذر من التحول الكامل إليها، لأن ذلك قد يؤثر سلبًا على مياه الصرف الزراعي المستخدمة في محطات معالجة المياه.

تستمر فعاليات أسبوع القاهرة السابع للمياه بمشاركة خبراء من مختلف أنحاء العالم، حيث تناقش القضايا المتعلقة بإدارة المياه والتغيرات المناخية، مع التركيز على حوكمة المياه المشتركة، وتعزيز مرونة المجتمعات، والابتكار في تمويل حلول الأمن المائي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى