الأخبار

«سويلم»: التحديات المائية العالمية تتزايد و«تحلية المياه» حل مستقبلي لمواجهة ندرة المياه

كتب – أحمد عادل

أكد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، على تزايد التحديات التي تواجه الموارد المائية على مستوى العالم، نتيجة لتسارع التنمية، الزيادة السكانية، وتغير المناخ.

وأشار إلى أن هذه العوامل أدت إلى تراجع نصيب الفرد من المياه وتدهور نوعيتها في العديد من الدول، مما يعيق قدرتها على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لا سيما الهدف السادس المتعلق بالمياه.

جاء ذلك في كلمة الوزير خلال مشاركته في الجلسة الافتتاحية لـ “المؤتمر العالمي لتحلية المياه”، الذي يُعقد في العاصمة الإماراتية أبوظبي تحت شعار “معالجة ندرة المياه”.

وأضاف سويلم أن مصر تواجه تحديات عديدة في مجال المياه بسبب الزيادة السكانية، محدودية الموارد المائية، وتغير المناخ. وقال إنه يتم حالياً تنفيذ عملية تطوير شاملة للمنظومة المائية عبر العديد من المشروعات والإجراءات تحت مظلة “الجيل الثاني لمنظومة الري 2.0”. وأكد أن من أهم محاور هذه المنظومة إدخال تكنولوجيا المعالجة المتطورة وتحلية المياه لتوفير موارد مائية جديدة، بهدف دعم الإنتاج الكثيف للغذاء.

وشدد الوزير على أهمية التحول نحو استخدام تقنيات التحلية لإنتاج الغذاء بشكل مكثف كأحد الحلول المستقبلية لمواجهة تحديات المياه والغذاء على المستوى العالمي.

كما أشار إلى ضرورة الأخذ في الاعتبار عنصر الطاقة الذي يمثل نسبة كبيرة من تكلفة عملية التحلية، موضحًا أن التراجع المستمر في تكلفة إنتاج الطاقة من الخلايا الشمسية يمكن أن يسهم في تقليل تكلفة تحلية المياه، مما يجعل عملية التحلية أكثر جدوى اقتصادية.

وأضاف أنه يمكن استخدام المياه المحلاة في “الإنتاج الكثيف للغذاء”، مع مراعاة إعادة دراسة البصمة المائية للمحاصيل التي من المتوقع أن تتراجع مستقبلاً بفضل نظم الزراعة المتطورة.

وأوضح الوزير أهمية استخدام المياه المحلاة بأعلى كفاءة اقتصادية، عبر استخدامها في تربية الأسماك ومن ثم الزراعة باستخدام التقنيات المتطورة، مثل “تقنية الأكوابونيك”، التي تحقق أعلى إنتاجية محصولية لوحدة المياه.

كما أشار إلى إمكانية استخدام المياه شديدة الملوحة الناتجة عن عملية التحلية في تربية الروبيان الملحي (الأرتيميا) والطحالب التي تتحمل درجات الملوحة العالية.

وأكّد سويلم على أن الدول العربية، التي تعتبر من أكثر مناطق العالم سطوعًا للشمس، لديها الفرصة لاستغلال الطاقة المتجددة واستخدامها في الزراعة بشكل اقتصادي. وأشار إلى تعزيز التعاون بين مصر والإمارات والسعودية في مجال التحلية، مؤكدًا أن هذا التعاون قد أسفر عن إعداد نموذج ناجح لتحلية المياه بهدف الإنتاج الكثيف للغذاء، الذي يمكن تطبيقه لاحقًا في باقي الدول العربية.

وفي ختام كلمته، شدد وزير الري على أن التحلية واستخدام الطاقة المتجددة هما من أبرز الحلول لمواجهة تحديات ندرة المياه في العالم العربي، مما يفتح المجال لتحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي والتوسع في المشاريع الزراعية المستقبلية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى