الخارجي

سفير عمان بالقاهرة: نقدر جهود مصر المشهودة في وقف الحرب على قطاع غزة

كتب- أحمد عادل

أعرب السفير عبدالله الرحبي، سفير سلطنة عُمان لدى القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، عن تقدير حكومة سلطنة عُمان وقيادتها للدولة المصرية، قيادة وحكومة وشعبًا، على جهودها المشهودة في وقف الحرب الإسرائيلية على شعب قطاع غزة بالتعاون مع دولة قطر.

وأكد الرحبي في كلمته خلال مشاركته في مؤتمر “الرادار الاقتصادي” بالقاهرة، أن هناك تطابقًا تامًا بين المواقف العمانية والمصرية، بدءًا من الدعوة إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة، مرورًا بتأمين دخول المساعدات الإنسانية والطبية إلى مليوني إنسان في غزة، وصولاً إلى الإصرار على إعادة الإعمار وضرورة الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وأشار إلى أن هذه المواقف تنطلق من إيمان البلدين بالسلام وتعظيم الحوار لحل الخلافات.

وأضاف السفير الرحبي أن سلطنة عمان عبرت عن دعمها الكامل للجهود المصرية في هذا الصدد، من خلال مشاركتها في مؤتمر القاهرة للسلام الذي عقد في أكتوبر الماضي. كما أكدت السفارة العمانية في القاهرة نجاحها، بالتعاون مع الهلال الأحمر المصري، في إيصال مساعدات إنسانية إلى غزة، مما يعكس الروابط العميقة بين البلدين.

وأشار إلى أن العلاقات العمانية المصرية تتميز بكونها نموذجًا للتعاون العربي الأخوي، مؤكدًا أن هذه العلاقات شهدت تطورًا ملحوظًا تحت الرعاية الكريمة للسلطان هيثم بن طارق والرئيس عبد الفتاح السيسي. كما أشار إلى أن زيارة السلطان هيثم بن طارق إلى مصر في مايو 2023 قد أسست لمرحلة جديدة من التعاون في مجالات الاقتصاد والتعليم والقضاء.

وفيما يتعلق بالتبادل التجاري بين البلدين، أكد السفير الرحبي أن حجم التبادل التجاري بين عمان ومصر وصل إلى أكثر من مليار دولار سنويًا، وهو رقم يسعى الجانبان لمضاعفته في السنوات القادمة من خلال تعزيز الاستثمارات وتنفيذ مشاريع مشتركة. وأوضح أن العلاقات السياسية المتميزة والتنسيق المستمر بين القيادتين يسهمان في إزالة العوائق أمام التجارة البينية وتعزيز التعاون. كما أن البنية التحتية المتطورة في كلا البلدين تسهل نقل البضائع والخدمات، مما يفتح آفاقًا جديدة لنمو التجارة بينهما.

وأضاف أن مصر تمثل سوقًا ضخمة بفضل تعداد سكانها، مما يوفر فرصًا كبيرة لتسويق المنتجات العمانية. كما أن سلطنة عمان، بفضل موقعها الاستراتيجي واستقرارها السياسي والاقتصادي، تعد جاذبة للاستثمارات.

وتحدث الرحبي عن رؤية عُمان 2040، التي تمثل الركيزة الأساسية للتنمية الاقتصادية الشاملة في السلطنة، مؤكداً أن السلطنة نجحت في توفير بيئة استثمارية مشجعة من خلال تطوير التشريعات وتقديم تسهيلات مثل الإعفاءات الضريبية وخدمات المحطة الواحدة.

وفي ختام كلمته، أكد السفير العماني أن مصر تمتلك إمكانات كبيرة لجذب الاستثمارات بفضل استقرارها السياسي، السوق الضخمة، والإصلاحات التشريعية. كما أن المشروعات القومية الكبرى مثل العاصمة الإدارية والطاقة النظيفة توفر فرصًا واعدة تتكامل مع أهداف عمان ومصر في تعزيز الاقتصاد الأخضر.

وختم السفير الرحبي قائلاً: “إننا نؤمن بأن العلاقات بين سلطنة عمان ومصر تمثل نموذجًا يُحتذى به ليس فقط على مستوى التعاون الثنائي بل في تعزيز العمل العربي المشترك لتحقيق تطلعات شعوبنا في التنمية والازدهار”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى