الأخبار

«رشوان»: الأرقام المرعبة في العدوان على غزة عكست بوصلة الرأي العام الدولي

كتبت أميرة السمان

قال الكاتب ضياء رشوان، إن هناك 100 ألف شهيد فلسطيني ارتقوا خلال الصراع العربي الإسرائيلي طول 75 عاما، 20% منهم ارتقوا في آخر 75 يوما، وهذا يعكس حجم الإجرام الإسرائيلي الحالي في قطاع غزة.

وأضاف رشوان، أن المراقبين المحايدين أقروا أن حجم الدمار الذي شهدته غزة منذ 7 أكتوبر لم تشهده أوروبا خلال أعنف حرب في التاريخ هي الحرب العالمية الثانية.

ولفت إلى أن أقصى عدد من الأطفال سقطوا في صراعات مسلحة حول العالم خلال عام واحد كان 600 طفل، بينما ارتقى في غزة وحدها منذ 7 أكتوبر 8 آلاف طفل.

وأوضح أن هذه الأرقام المرعبة عكست بوصلة الرأي العام الدولي، ولو كانت كل وسائل الإعلام تضافرت لتعيد القضية الفلسطينية للواجهة العالمية لم تكن تنجح في ما نجح فيه دماء الشهداء الذين أعادوها لصدارة المشهد.

وقال، إن الحكومة الإسرائيلية الحالية مشكلة من نخبة متطرفة توراتيا وليست متطرفة سياسيا، وكان يستعد لتهجير الفلسطينيين واحتلال فلسطين بالكامل، لكنه فوجئ بما حدث.

وأضاف أن 70% من أهل غزة هم من المهجرين من جميع أنحاء فلسطين وقت النكبة، ورفضوا أن يسكنوا في بيوت وقرروا السكن في مخيمات ليؤكدوا أنهم عائدين إلى مدنهم الأصلية في يافا وحيفا والرملة.

وشدد على أن دور مصر ثابت في دعم القضية الفلسطينية تاريخيا، ومواجهة مخططات التهجير وتصفية القضية الفلسطينية، ولم يكن اليمين التوراتي المتطرف يتخيل أن تضحي مصر بمعاهدة السلام في مواجهة مخطط التهجير، وكان يظن أن مصر ستقبل بالتهجير حفاظا على السلام.

وتابع أن إسرائيل أصبحت في وضع صعب جدا، وانكشف ضعفها بعد اختطاف مواطنيها من أرضها، وبدأ الإعلام العبري يتحدث عن خوض حرب استنزاف ضد المقاومة، وهذا اعتراف ضمني بضعف إسرائيل.

وأضاف، أنه لم يسبق أن تخوض دولة حرف استنزاف ضد منظمة، فالمنظمة هي التي تحارب الدول وتستنزفها، لكن نية إسرائيل دخول حرب استنزاف ضد المقاومة يعكس ضعفها الكبير.

وأوضح أن المفاجأة في 7 أكتوبر مازالت مسيطرة على الإسرائيليين حتى الآن، وذكر نتنياهو أن الصراع اليوم أصبح يتعلق بوجود إسرائيل وليس بحدودها، بخاصة بعد أن فقدت إسرائيل 25% من لواء جولاني، وهو نخبة النخبة في الجيش الإسرائيلي، وهو رقم ضخم جدا لخسائر في لواء على هذا القدر من التدريب والتجهيز.

ولفت إلى أن المشاهد للفارق بين رجل المقاومة الذي يجري حافيا على الرمال ليدافع عن أرضه وبين المقاتل الإسرائيلي الذي يغني فرحا بالانسحاب من الحرب، يدرك أن هذا يدافع عن أرضه وهذا لا تعنيه لأنها ليست أرضه، جاء ذلك خلال لقائه مع الإعلامية ريهام السهلي في برنامج حديث الأخبار على شاشة “إكسترا نيوز”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى