رئيس مؤسسة الجمهورية الجديدة: هدفنا الاستثمار في إمكانيات الشباب من خلال ريادة الأعمال
كتبت – منار إبراهيم
قال روحي العربي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة الجمهورية الجديدة، إن مؤتمر «الجهود الوطنية في تحقيق رؤية مصر 2030 »، والذي ينطلق تحت شعار “حياة جديدة .. عشرة أعوام من الإنجازات”، يهدف إلى تسليط الضوء على الجهود الوطنية التي تقوم بها الحكومة المصرية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص في تحقيق رؤية مصر ۲۰۳۰.
وأضاف رئيس مؤسسة التنمية أنه في ظل الظروف الراهنة التي تعيشها مصر بأبعادها المحلية والإقليمية والعالمية والتي تتطلب بذل مزيد من الجهد لمواكبة هذه التطورات ووضع أفضل السبل للتعاطي معها بما يمكن المجتمع المصري ليكون في طليعة الدول المتقدمة وتحقيق الغايات التنموية المنشودة للبلاد.
وأشار إلى أنه استجابة لتوجيهات القيادة السياسية، تم إنشاء مؤسسة الجمهورية الجديدة للتنمية كمؤسسة مجتمع مدني غير هادفة للربح تعمل بشكل تطوعي، وتتمثل رسالتها في الاستثمار في إمكانات الشباب وتشجيع الموهوبين وتعزيز ثقافة العمل من أجل التنمية من خلال بناء القدرات وريادة الأعمال وزيادة الوعي وثقل المهارات الأساسية لبناء الإنسان بما يلائم الجمهورية الجديدة.
وأوضح أن المؤسسة تسعى إلى المساهمة بفعالية في دعم مسيرة تطوير وتنمية الكوادر البشرية في جمهورية مصر العربية، من خلال رفع الوعي لدى المواطن المصري وتعزيز انتماء لوطنه والعمل، والتدريب العملي والنظري وصولاً لخلق فرص عمل عن طريق ريادة الأعمال، وتعزيز الأداء الحكومي ورفع كفاءة عملياته ونتائجه.
ولفت إلى أن المؤسسة تولي اهتمام خاص بالتعليم الفني الصناعي والحرفي لدعم الدولة في المشاريع الجديدة، وذلك تشجيعاً للصناعة الوطنية من خلال دعم ريادة الأعمال الناشئة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة لإيجاد بدائل محلية لمختلف المنتجات.
وأوضح أنه منذ تدشين المؤسسة، وضع مجلس الأمناء خطة عمل طموحة لتحقيق الأهداف المرجوة، حتى تكون المؤسسة خير داعم للجهود الوطنية في تحقيق رؤية مصر 2030، فالعمل التطوعي هو ضرورة لبناء مجتمع متكامل متضامن ومتماسك ودعامة أساسية في تعزيز التكامل الاجتماعي نظراً لكونه يعزز انتماء الشباب لمجتمعاتهم وأوطانهم، كما أن الفطرة الطبيعية للإنسان تجعله في حاجة ليكون فرد ضمن المجتمع، حيث تلعب الأعمال التطوعية دوراً هاماً في إضفاء صورة إيجابية عن المجتمع، ويكون دليلاً على ازدهاره وسيادة الأخلاق الكريمة بين أفراده.
وأكد على أن مؤسسات المجتمع المدني هي أحد أضلع التنمية، والقطاع الثالث من قطاعات المجتمع جنباً إلى جنب مع الحكومة وقطاع الأعمال، و تقوم به في نشر الوعي وتنمية الإنسان وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة وتحقيق رؤية مصر 2030، وانطلاقاً من أن المجتمع المدني أساساً مهماً في المساهمة لبناء وتنمية المجتمع المصري، وبثَّ وعي الترابط بين : أعضائه، وفي ظل التحديات الكبرى التي تواجه مصرنا الحبيبة، وانطلاقاً من إيماننا بالدور الكبير كافة الذي تقوم به الدولة المصرية في تنمية المجتمع وإحداث التغيير في كثير من المجالات.
وأشار إلى أن مؤسسة الجمهورية الجديدة للتنمية من هذا المنطلق اتخذت قراراً بتنظيم المؤتمر الأول حول دعم الجهود الوطنية في تحقيق رؤية مصر ۲۰۳۰، فهي بمثابة أجندة وطنية تعكس الخطة الاستراتيجية طويلة المدى للدولة المصرية لتحقيق مبادئ وأهداف التنمية المستدامة في كل المجالات وتوطينها بأجهزة الدولة المصرية المختلفة، حيث تستند على مبادئ التنمية المستدامة الشاملة” و”التنمية الإقليمية المتوازنة”، وتعكس رؤية مصر ۲۰۳۰ الأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة البعد الاقتصادي، والبعد الاجتماعي، والبعد البيئي.
وأوضح أن المؤتمر يناقش انجازات قطاعات الاقتصاد والطاقة والمشروعات القومية والبنية التحتية والأمن المائي والغذائي والسياسة الخارجية والأمن القومي والعدالة الاجتماعية والصحة، من خلال استعراض أهم البيانات والمؤشرات الخاصة بكل قطاع، مع استعراض أهم التحديات التي واجهت البلاد سابقا والسبل التي انتهجتها الدولة لمواجهة تلك التحديات بإنشاء وتنفيذ المشروعات القومية المختلفة واتخاذ العديد من الإجراءات والقرارات التي ساهمت في تحويل تلك التحديات إلى فرص حقيقية تضمن حياة كريمة للمواطنين.
جاء ذلك خلال، فعاليات افتتاح المؤتمر الأول حول دعم الجهود الوطنية في تحقيق رؤية مصر 2030 تحت شعار “حياة جديدة ….. عشرة أعوام من الإنجازات”، والذي تنظمه مؤسسة الجمهورية الجديدة للتنمية تحت رعاية رئاسة مجلس الوزراء ووزارة التضامن الاجتماعي.
