برلمان

رئيس تعليم الشيوخ : تجديد الخطاب الديني قضية أمن قومي وهناك عدة مسارات يجب العمل عليها

كتب – محمد إبراهيم

أكد الدكتور نبيل دعبس، رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس الشيوخ ورئيس برلمانية مصر الحديثة، خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ التي عقدت لمناقشة عدد من طلبات المناقشة بشأن تجديد الخطاب الديني، على أهمية تجديد الخطاب الديني في مواجهة الفكر المتطرف والثقافة الظلامية. ووصف هذا الملف بأنه أمن قومي، مشددًا على ضرورة مواجهته بسرعة وفعالية.

تجديد الخطاب الديني في رؤية الرئيس السيسي

أشار دعبس إلى أن تجديد الخطاب الديني كان من أولويات الرئيس عبدالفتاح السيسي، معتبراً أن هذا الاهتمام الاستراتيجي من الرئيس يعكس بعد نظره في التعامل مع الفكر المتطرف. وأكد دعبس أن الدولة المصرية يجب أن تعمل بشكل حثيث على مواجهة الأفكار الظلامية التي تسعى للنيل من استقرار المجتمع.

المسارات المختلفة لمواجهة الفكر المتطرف

وأوضح دعبس أن هناك عدة مسارات يجب العمل عليها للتصدي لهذه الأفكار. أولاً، تأهيل الأئمة والوعاظ هو خطوة أساسية لنشر ثقافة الوسطية و التسامح في المجتمع، حيث يجب تدريبهم على كيفية التعامل مع التحديات الفكرية الدينية في العصر الحديث. ثانياً، دعا دعبس إلى أهمية العمل الدعوي الإعلامي لنشر هذه الثقافة عبر وسائل الإعلام المختلفة بما يضمن وصول الرسالة إلى أكبر عدد من الناس.

دور وزارة الأوقاف والمنصة الرقمية

ثمن دعبس الجهود التي تبذلها وزارة الأوقاف في مواجهة الفكر المتطرف، مشيدًا بإطلاق الوزارة منصة الأوقاف الرقمية التي سيتم تدشينها في الشهر المقبل. وقال دعبس إن هذه المنصة ستكون خطوة هامة في نشر محتوى ديني موثوق بلغات متعددة، بما يتماشى مع رؤية الدولة للتحول الرقمي وتطوير الخدمات التقنية في المجال الديني.

الأزهر الشريف وأهمية نشر ثقافة التسامح

كما أشاد دعبس بدور الأزهر الشريف في نشر ثقافة التسامح والوسطية، معتبراً أن المبادرات التي أطلقها الأزهر كان لها دور كبير في تعزيز هذه القيم. وأكد أن الأزهر يُعتبر من أهم الركائز الدينية في مصر التي تساهم في نشر الفكر المعتدل.

نشر ثقافة التجديد بين الجمهور

في ختام تصريحاته، طالب دعبس بضرورة تكثيف الجهود لنشر ثقافة تجديد الخطاب الديني بين المواطنين عبر مؤسسات الدولة المختلفة، سواء في المدارس أو الجامعات أو من خلال وسائل الإعلام. كما دعا إلى التعاون المشترك بين المساجد والكنائس لنشر هذه الثقافة في المجتمع.

التوعية المجتمعية ودور المؤسسات

واختتم دعبس حديثه بالتأكيد على أهمية التوعية المجتمعية من خلال كل المؤسسات الوطنية، لتحقيق الهدف الأسمى في مكافحة التطرف الفكري ونشر قيم التسامح في المجتمع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى