رئيس برلمانية المؤتمر بـ”الشيوخ” :البيروقراطية أهم معوق للاستثمار في قطاع التعدين

كتب- محمد إبراهيم
أكد اللواء طارق رسلان، عضو مجلس الشيوخ ورئيس الهيئة البرلمانية لحزب المؤتمر، أن الثروة المعدنية تعد من أهم مصادر الدخل القومي، وأن الدولة المصرية قد قطعت شوطًا كبيرًا في تنميتها.
وفي كلمته خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، المخصصة لمناقشة طلبي المناقشة العامة المقدمة من النائبة نهى أحمد زكي والنائب أحمد جلال أبو الدهب وأكثر من عشرين عضوًا، بشأن سياسة الحكومة لتطوير واستغلال الثروة التعدينية، أشار رسلان إلى أن هناك نشاطًا ملحوظًا من وزير البترول في هذا المجال. وأضاف أنه يجب على الوزير مواجهة المشكلات المتعلقة بالثروة المعدنية وحلها، خاصة وأن الرئيس عبد الفتاح السيسي دعا إلى إضافة قيمة مضافة للثروة المعدنية.
ورغم تلك الخطوات الإيجابية، أشار رسلان إلى وجود معوقات للاستثمار ما زالت تؤثر على قطاع التعدين، مثل البيروقراطية. وطالب بتدخل وزير البترول لحل هذه المعوقات، مؤكدًا أن الثروة المعدنية ليست فقط حقًا للأجيال القادمة، بل هي أيضًا حق للأجيال الحالية، وأنه يجب تحقيق توازن بين هذه الحقوق والعمل على تنمية هذا القطاع الحيوي.
الجلسة العامة
وقد افتتح المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ، الجلسة العامة للمجلس لمناقشة عدد من طلبات المناقشة المتعلقة بتعظيم استغلال ثروات مصر المعدنية. تأتي هذه المناقشات في إطار اهتمام الدولة بتعزيز الاستفادة من الموارد الطبيعية، بما يدعم التنمية الاقتصادية وبناء الجمهورية الجديدة.
طلب النائبة نهى أحمد زكي
قدمت النائبة نهى أحمد زكي، برفقة أكثر من عشرين عضوًا، طلبًا لاستيضاح سياسة الحكومة بشأن تعظيم استغلال الثروات المعدنية. وأشارت النائبة في مذكرتها الإيضاحية إلى أن مصر تتمتع بموقع جغرافي فريد وثروات طبيعية متنوعة، تجعلها مؤهلة لتحقيق تنمية شاملة من خلال حسن استغلال تلك الموارد. وأكدت أن استغلال الثروة المعدنية بشكل رشيد يعزز الدخل القومي ويضيف قيمة اقتصادية للصناعات المرتبطة بها. كما شددت على أهمية جذب الاستثمارات وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص في مجالات البحث والتنقيب والتصنيع.
طلب النائب أحمد جلال أبو الدهب
من جانبه، قدم النائب أحمد جلال أبو الدهب طلبًا لمناقشة سياسة الحكومة بشأن تطوير واستغلال الثروة التعدينية. ولفت إلى أن مصر تمتلك كنوزًا مدفونة لم تستغل بالشكل الكافي حتى الآن، مثل مناجم الذهب والمعادن النفيسة. وأشار إلى أن 94% من مساحة مصر الصحراوية تحتوي على موارد تعدين متنوعة يمكن أن تحقق عائدات ضخمة إذا أحسن استغلالها. وأكد أن تنمية هذه الموارد تسهم في تقليل الاستيراد وزيادة التصدير، مما يعزز الاقتصاد الوطني.