رئيس الأعلى للاعلام :الموقف المصري من القضية الفلسطينية ليس فيه ثغرة واحدة

كتبت : حسنة بكر
قال رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام الكاتب الصحفي كرم جبر، إن “الموقف المصري من القضية الفلسطينية ليس فيه ثغرة واحدة ومتوافق مع الأمن القومي المصري، وكذلك مع الدور المصري منذ الأربعينيات والتوجيهات المصرية نحو العروبة والأمن القومي العربي.
و أضاف جبر -خلال حديثه مع الإعلامي جابر القرموطي، في برنامج “مانشيت”- أن “أشد المعارضين لا يجد في الموقف المصري شيئا واحدا ينتقده، فهل ستنتقد المساعدات التي تقدمها مصر مع الدول الأخرى، للأشقاء في غزة، أم قوة الموقف المصري الذي أجهض مؤامرة التهجير فلم يعد الآن في العالم أي شخص يتحدث عن التهجير”.
وأوضح أن “الرأي العام العالمي أصبح يرى أن الخطر يحاصر إسرائيل، والرأي العام بمن فيهم الولايات المتحدة طلب تحديد وقت لنهاية الحرب في غزة”، مضيفًا أن “إسرائيل لم يستطيع أن تصمد خلال حرب الاستنزاف”.
وقال جبر إن “مجلس الأمن سيصدر قرارا بوقف إطلاق النار عاجلا أو آجلا رغم الفيتو الأمريكي، لأن الخسائر الإسرائيلية أصبحت كبيرة وستستجيب إسرائيل رغمًا عن أنفها، وأما الولايات المتحدة الأمريكية ستصل عند نقطة فاصلة في علاقتها بالدول، وستبحث عن مصالحها مثلما حدث في أوكرانيا”، مضيفًا أن” الإسرائيلين أصبحوا يقولون أن نتنياهو، سيفسد علاقات إسرائيل مع مصر وغيرها من الدول التي بدأت التطبيع”.
وأكد أنه “منذ اللحظة الأولى الموقف المصري خطواته ثابته والرأي العام العالمي تغير وفقًا لثوابت الموقف المصري ولو كنا تهاونا من البداية فالموقف لن يكون مثلما هو حادث الآن”، مبينا أنه “لا زال هناك مليون فلسطيني في شمال غزة لم يبرحوا أماكنهم، كذلك في الجنوب يعيشون في الخيام إلا أنهم سيرجعون إلى أرضهم، لأنهم مدركين تمامًا بأنهم لا أرض لهم إلا أرض فلسطين، وأن مأساة التهجير التي حدثت في عام 1948 لن تتكرر مره أخرى، حتى إن قتلوا وهذا الموقف البطولي الذي أدى إلى تغير الأمور كلها”، مشيرًا إلى أن “العالم قبل 7 أكتوبر يختلف عما بعده، فإسرائيل كانت لا تعترف بالسلام أو حل الدولتين ووصل الأمر لعدم الاعتراف بالشعب الفلسطيني”.
وأوضح جبر، أن “العالم أجمع يطالب حاليًا بحل الدولتين، ومصر هي أول من طرح ذلك الحل وحملت القضية طوال عمرها، ولولا ما قامت به مصر على مدار التاريخ لكانت القضية قد انتهت، والأمر يحتاج إلى النفس الطويل ولكن مع الاستعداد، لأنه حينما انتصرت مصر في قضية طابا قام رئيس الوفد الإسرائيلي لتهنئة رئيس الوفد المصري وقال له حينها (إنهم يعرفون أن طابا مصرية ولكن قولنا يمكن نأخذها منكم)، فإسرائيل لا تترك شيئا بسهولة ولقد رأينا المستوطنين حين انسحابهم من سيناء كانوا يبكون”.
واختتم كرم جبر، حديثه قائلًا: “نحن تحدثنا عن ما نعمله من المخاطر والتحديات التي تواجه مصر ولكن المؤكد لو عرفنا باقي التحديات، لذهب الناس بالملايين إل صناديق الانتخابات لأن هذه المرة الناخب ذاهب لانتخابات دولة، وهو بمشاركته يدافع عن الأمن القومي المصري”، مضيفًا: “الرئيس القادم حمله ثقيل، وكان الله في عونه”.