خلص عليه بمطواة وجنزير.. مأذون شرعي بالوراق يقتل صاحب سوبر ماركت

أجلت محكمة جنايات الجيزة، اليوم الإثنين، أولى جلسات محاكمة المتهم بقتل صاحب سوبر ماركت، على خلفية خلاف حول إلقاء القمامة أمام المحل، إلى جلسة 14 سبتمبر المقبل للاطلاع.
تفاصيل الواقعة
أحال المستشار تامر صفى الدين، المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة، ٣ متهمين بقتل جارهم- صاحب سوبر ماركت- بعدة طعنات فى البطن والصدر، عمدًا مع سبق الإصرار، خلال مشاجرة دارت بينهم بالأسلحة البيضاء، بسبب خلاف على إلقاء القمامة إلى محكمة الجنايات.
وكشفت التحقيقات أن “عصام.س.م”، المتهم الأول، وابن عمه “محمد.ش.م”، المتهم الثانى، محبوسان، و”حسن.م.ع”، المتهم الثالث هارب، وابن شقيق الأول، حدوث مشادة كلامية بين كل من المجنى عليه “وليد ممدوح”، والمتهم الأول، بسبب إلقاء القمامة.
وأوضحت التحقيقات أن المشاجرة تطورت وتعدى فيها الطرفان على بعضهما البعض بالضرب بالأيادى، إلا أن الأهالى تدخلوا وقاموا بالتفرقة فيما بينهما، عقب ذلك دخل المتهم الأول إلى المحل الخاص بشقيقه، والذى يعمل فيه وأحضر سلاحا أبيض “سكين”، ووضعه فى جيب جلبابه، وحال خروجه من المحل حدثت مشادة كلامية أخرى فيما بينه وبين المجنى عليه، على إثرها تعدى المتهم (عصام) على المجنى عليه بالضرب، مستخدمًا السلاح الأبيض الذى كان قد أعده سلفًا ووضعه فى جيب جلبابه، إلا أن الأهالى تدخلوا مرة أخرى وقاموا بالتفرقة فيما بينهم.
وأضاف: وحال ذلك حضر أعوان الطرفين من العائلتين للوقوف كل بجانب الطرف الخاص به، وعقب ذلك أحضر المجنى عليه (وليد) زجاجات وألقاها تجاه المتهم فأدى ذلك إلى قيام المشاجرة مرة أخرى، وفى ذلك التوقيت ظهر المتهم الثانى (محمد.ش)، حاملًا بيده سلاحا أبيض (مطواة)، والمتهم الثالث (حسن.م)، حاملًا بيده سلاحا أبيض (عصا خشبية)- وقاما برفقة المتهم الأول بالتعدى على المجنى عليه (وليد) وأنصاره.
وتابعات التحريات أن الإصابات الواردة بالتقارير الطبية والخاصة بإصابة المجنى عليه (وليد) أحدثها كل من المتهمين “الأول” و”الثانى”، مستخدمين فى ذلك الأسلحة البيضاء التى كانت بحوزتهما، وأن المتهم الثالث «حسن.م» كان حاملًا لسلاح أبيض (عصا خشبية)، وكان متواجدا برفقة المتهمين “الأول” و”الثانى” على مسرح الجريمة، للشد من أزرهما ومعاونتهما أثناء تعديهما على المجنى عليه.
واعترف المتهم الثانى، الذى أنهى حياة المجنى عليه، أمام النيابة: “اللى حصل إن أنا شغال سواق (توك توك)، وكان معايا زبون رايح أوصله شارع عبده رمضان، متفرع من شارع خالد بن الوليد، وكانت حوالى الساعة ١٠:٠٠ بالليل، وأول ما دخلت الشارع كان فى خناقة، ولما بصيت من (التوك توك) لقيت (عصام)، ابن عمى، بيتخانق، وكان حواليه ٤ أفراد بيضربوا فى بعض، روحت ركنت (التوك توك) عند مدخل بيت ابن عمى (عصام) ونزلت منه، أول ما نزلت لقيت (حسن.م) طالع من مدخل العمارة، وفى إيده إزازة حاجة ساقعة، وفى إيده التانية (مطواة)، راح إدانى (المطواة)، وقالى تعالى ورايا، روحنا جرينا على الخناقة، أول ما قربت من الخناقة لقيت عيل من الخناقة ماسك عصايا خشب وراح ضربنى بيها على دراعى الشمال”.
وأضاف قائلًا: “روحت أنا فتحت المطواة اللى (حسن.م) إدهانى، ورحت ضربته بيها فى دراعه اليمين، وبعدما دخلت بين (وليد) و(عصام) وهما بيتخانقوا وبيضربوا فى بعض، وروحت مسكت (وليد) من كتفه أبعده لورا، راح لف وضربنى بإيده زقنى لورا، روحت رايح عليه وحاولت أضربه بـ(المطواة)، وكنت بهوش بيها لحد ما ضربة جت فى ضهره وهو بيفادى ضرباتى، وبعد كده الناس إتلمت وحجزت، و(وليد) جرى عند السوبر ماركت بتاعه، روحت أنا و(عصام) رايحين وراه عند السوبر ماركت، وهو كان ماسك إزاز حاجة ساقعة وكان بيرميها علينا”.
تابع المتهم الثانى بالواقعة، خلال التحقيقات: “روحت أنا رايح عليه، وقعدت أهوش فيه بـ(المطواة) وضربته ساعتها فى رقبته بـ(المطواة)، وبعد كده ضربته فى بطنه، وفى فخده الشمال، وبعدها الناس إتلمت حوالينا، وكان فى ناس بتضرب فى بعض، والدنيا كانت زحمة، وبعد كده حجزوا ما بينا، وأنا وابن عمى (عصام) رجعنا البيت بتاعنا، و(وليد) واللى معاه راحوا عند المحل بتاع (وليد)، وهما واقفين هناك فى عيال من اللى شغالين مع (وليد) بدأوا يرموا علينا أزايز حاجة ساقعة، وروحت أنا جريت على (التوك توك) بتاعى، وأخدت منه سلسلة جنزير وروحت جريت عليهم قعدت أهوش فيهم بيها”.
استطرد قائلًا: “و(وليد) كان واقف وقتها قدام المحل بتاعه، وأنا كنت عمال أهوش فيه بالجنزير لحد ما رجع لورا، وأنا رجعت عند (عصام) ابن عمى، والناس إتلمت وأخدت (وليد) ورحت بيه على المستشفى، وإحنا فى الطريق رميت (المطواة) من (التوك توك) فى الزرع، لأنى لقيت عليها دم، وخوفت يحصلى مشكلة، ولما وصلنا مستشفى الموظفين (إمبابة العام) قطعنا تذكرة، وهناك جيه أمين شرطة سأل (عصام) على بياناته، وقاله استنى شوية لحد ما نعمل كام تليفون، وقتها (عصام) قالى إمشى أنت، وإدانى التليفون بتاعه، روحت أنا على البيت بتاعى اللى فى بشتيل، وبعدها بيومين بعد نصف الليل لقيت فى أمين شرطة بيسأل عليا، وبيقولى مش أنت (محمد) بتاع المشكلة؟، قولتله آه، راح قالى تعالى معانا، نزلت معاه ولقيت تحت البيت فى ميكروباص ركبونى فيه، وأخدونى على قسم إمبابة، وبعدين طلعنا على قسم الوراق، وحكيت ليهم كل اللى حصل، وجابونى على النيابة العامة”.
وورد بتقرير الطب الشرعى أن الإصابات المشاهدة والموصوفة بالكشف الظاهرى عبارة عن إصابات قطعية حيوية نتجت من المصادمة بجسم أو أجسام صلبة ذات حافة حادة، وهى جائزة الحدوث من مثل: “المطواة” المنوه عنها بمذكرة النيابة العامة، وتعزى الوفاة إلى مجموع الطعنات النافذة بالصدر والبطن ومضاعفاتها.