حكم قول «سيدنا» عند ذكر اسم النبي صل الله عليه وسلم في الأذان والإقامة والصلاة
كتبت أميرة السمان
كشفت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك حكم قول «سيدنا» عند ذكر اسم النبي صل الله عليه وسلم في الأذان والإقامة والصلاة.
وقالت الإفتاء إن قول (سيدنا) عند ذكر اسم النبي صل الله عليه وسلم في الأذان والإقامة والصلاة، والجهر بالصلاة عليه بعد الأذان
وتابعت الدار أن تقديم لَفظ (سيدنا) قبل اسم النبي الكريم صل الله عليه وآله وسلم في الصلاة والأذان والإقامة والتشهد وغيرها مِن العبادات من الأمور المستحبة على ما ذهب إليه جمهور الفقهاء، وهو ما عليه الفتوى؛ فالأدب مقدَّمٌ دائمًا معه صل الله عليه وآله وسلم، هذا عن الأفضلية، أمَّا عن الجواز فكِلَا الأمرين جائزٌ، والأمر في ذلك واسِعٌ.
وأضافت الإفتاء المصرية أن والصلاة على النبي صل الله عليه وآله وسلم بَعْدَ الأذان سُنَّةٌ ثابتةٌ في الأحاديث الصحيحة وبأيِّ صيغةٍ كانت، ولَم يَأْتِ نَصٌّ يُوجِبُ الجَهرَ أو الإسرار بها أو الالتزام بصيغةٍ معيَّنة؛ فالأمر في ذلك واسِعٌ، ولا يَصِحُّ تقييدُهُ بوَجْهٍ دُونَ وَجْهٍ إلَّا بدليل، وإلَّا كان ذلك بابًا مِن الابتداع في الدين بتضييق ما وَسَّعَهُ اللهُ ورسولُهُ صل الله عليه وآله وسلم، والصواب ترك الناس على طبيعتهم في ذلك؛ فكلماتُ الأذان معروفةٌ لا يُخشَى أنْ تَلتَبِسَ بغيرها، والعِبرةُ في ذلك حيثُ يَجِدُ المسلمُ قَلْبَهُ.
وفي سياق متصل قالت زيارة مقامات آل بيت النبوة والصحابة والشهداء والصالحين، في الأرضي المقدسة من أقرب القربات؛ فإن زيارة القبور على جهة العموم مندوب إليها شرعًا؛ فقد قال صل الله عليه وآله وسلم: «زُورُوا الْقُبُورَ فَإِنَّهَا تُذَكِّرُ الْمَوْتَ» أخرجه مسلم.
وأَوْلى القبور بالزيارة بعد رسول الله قبور آل البيت النبوي الكريم والصحابة، فقد قال الله تعالى: {قُل لَّآ أَسۡـَٔلُكُمۡ عَلَيۡهِ أَجۡرًا إِلَّا ٱلۡمَوَدَّةَ فِي ٱلۡقُرۡبَىٰ} [الشورى: 23].