حزب الله يعلن قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي واشتباكات مستمرة على الحدود

كتب- أحمد عادل
أعلن حزب الله عن تنفيذ قصف مكثف بالصواريخ لقوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء تقدمها من سهل طوفا باتجاه بلدتي ميس الجبل ومحيبيب، وفقًا لعدة مصادر إعلامية.
في إطار التصعيد، أطلق حزب الله عشرات الصواريخ على منطقة حيفا وكريوت، حيث أسقطت بعض الصواريخ وشظاياها على الأرض نتيجة عمليات الاعتراض الجوي في سماء حيفا. وأفادت وسائل الإعلام العبرية بإصابة أربعة أشخاص، بينهم حالة خطيرة، إثر القصف على منطقة خليج حيفا، مع ورود أنباء عن انقطاع التيار الكهربائي في عدة مناطق بكريوت.
وفي وقت سابق، أعلن حزب الله عن عدد من العمليات، بما في ذلك عمليات دفاعية ليلية ومواجهات مع قوات الاحتلال قرب الحدود اللبنانية الفلسطينية، إضافة إلى هجمات صاروخية بعيدة المدى.
تحاول قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ يوم الاثنين الماضي التسلل إلى البلدات والأراضي الحدودية اللبنانية، بالتزامن مع غارات جوية مكثفة ومداهمات. ومع ذلك، تمكن مقاتلو حزب الله من الحفاظ على مواقعهم وإحباط ما لا يقل عن 24 اقتحامًا إسرائيليًا منذ بداية المعارك.
تستمر الأوضاع الميدانية في التوتر، حيث يتبادل الطرفان الضربات في إطار الصراع المستمر، مما ينذر بتصعيد أكبر في الأيام المقبلة.
وفي سياق آخر، يتصدر اسم “مجلس شورى” حزب الله المشهد السياسي بعد اغتيال الأمين العام حسن نصر الله في 27 سبتمبر الماضي. تركز الأنظار الآن على هذه “المؤسسة” التي تعتبر “مركز صناعة القرار” في الحزب، حيث من المتوقع أن تختار الأمين العام الجديد في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها المنظمة، وخاصة بعد اغتيال القيادي هاشم صفي الدين، الذي كان يُعتبر الأوفر حظًا لخلافة نصر الله.
آلية اختيار الأمين العام لحز الله اللبناني
مع شغور منصب الأمين العام، تقع مسؤولية اختيار الخليفة على عاتق مجلس الشورى، وذلك وفق آلية محددة. وقد حاول نائب الأمين العام، نعيم قاسم، تأكيد قدرة الحزب على تجاوز اغتيالات قياداته، مشيرًا إلى أن انتخابات الأمين العام ستجري “وفق الآليات التنظيمية”.
الهيكل الداخلي لحزب الله
الهيكل الداخلي لحزب الله مركزي وهَرَمي، ويستند في قيادته إلى مجلس الشورى. يُنتخب الأمين العام من قبل أعضاء المجلس، والذي يُعتبر “مجلس شورى القرار”. ويتولى هذا المجلس القيادة العليا للحزب، حيث يتم انتخاب أعضائه خلال مؤتمر مركزي، والذي لم يُعقد منذ سنوات بسبب الظروف الأمنية.
يتكون مجلس الشورى من خمس هيئات منفصلة تشمل المجالس السياسية، البرلمانية، التنفيذية، القضائية، والجهادية. تتولى المجالس السياسية مسؤولية الحفاظ على الاستراتيجيات السياسية، بينما يوجه المجلس البرلماني الأنشطة داخل مجلس النواب.