الخارجي

«حزب الله»: طوفان الأقصى بداية تغيير في وجه الشرق الأوسط

كتب- أحمد عادل

أكد نائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، أن الوضع الحالي الذي يمر به الحزب لا يمكن وصفه دون وجود الأمين العام الراحل حسن نصر الله، لكنه أشار إلى أنهم يستلهمون من “عنفوانه”.

قاسم قال إنهم لا يخشون ضغط العدو الإسرائيلي وحلفائه الغربيين، واصفًا أحداث “طوفان الأقصى” بأنها “حدث استثنائي” يشير إلى بداية تغيير في المنطقة. وأوضح أن الهدف الإسرائيلي قبل هذا الطوفان كان “إنهاء المقاومة وإبادة الشعب الفلسطيني”.

وأشار إلى أن ما يقوم به العدو ليس قتالًا، بل قتل للإنسان والشعوب الحرة، مشددًا على أن الدعم الأمريكي يمنع توقف العدوان الإسرائيلي. كما أثنى على صمود المقاومة في غزة، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني لا يمكن هزيمته.

قاسم تطرق أيضًا إلى تهديدات نتنياهو، قائلًا إن الكيان الإسرائيلي يشكل خطرًا على المنطقة، وأنه يسعى لإخضاع دول وشعوب المنطقة لسياساته. وأكد على دعم إيران للمقاومة في لبنان، التي استطاعت استنزاف العدو على مدى 11 شهرًا.

وشدد على أن الحرب التي يشنها العدو لن تؤثر على إرادتهم في المواجهة، مذكرًا بأن المستوطنات في الشمال تحت مرمى صواريخهم وأن مقاتليهم متماسكون. وفي ختام كلمته، أكد على الوحدة الوطنية والالتفاف الشعبي، مشيرًا إلى تصميمهم على الانتصار.

وفي سياق متصل، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن عدد الفلسطينيين المفقودين تحت الأنقاض في قطاع غزة تجاوز 10 آلاف، في ظل تصاعد حدة القصف الإسرائيلي الذي تعرضت له مناطق عدة، بما في ذلك جباليا وبيت لاهيا، صباح اليوم الثلاثاء.

وأكدت مصادر محلية أن المدفعية الإسرائيلية استهدفت المناطق الغربية لمدينة بيت لاهيا ومحيط أبراج الشيخ زايد، بينما شهد مخيم جباليا قصفًا مدفعيًا وغارات جوية متواصلة، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة.

وفي حادث مأساوي، لقي 9 فلسطينيين مصرعهم وأصيب 25 آخرون بجروح متفاوتة نتيجة استهداف قوات الجيش الإسرائيلي منزلًا في “بلوك 3” بمخيم البريج. وتستمر عمليات البحث والإنقاذ في محاولة للعثور على ضحايا آخرين تحت الأنقاض، في الوقت الذي تعاني فيه العائلات من فقدان أحبائها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى