الأخبار

«ثقافة الشيوخ» تقر مقترح إطلاق استراتيجية وطنية لحماية اللغة العربية

كتب – محمد إبراهيم

وافق مجلس الشيوخ، من خلال لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار، برئاسة النائب محمود مسلم، على المقترح المقدم من النائب عمرو عزت حجاج، عضو المجلس عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بشأن إطلاق استراتيجية وطنية لحماية اللغة العربية. وقد جاءت هذه الموافقة خلال اجتماع اللجنة الذي عُقد بحضور ممثلين عن الحكومة، حيث ناقشت اللجنة أهمية اللغة العربية وضرورة الحفاظ عليها في ظل التحديات التي تواجهها.

توصيات لحماية اللغة العربية

أوصت اللجنة بإصدار تشريعات وقوانين ملزمة تهدف إلى تعزيز وجود اللغة العربية في المؤسسات المختلفة، وخاصة في مجالات الإعلام والتعليم. واعتبرت اللجنة أن حماية اللغة العربية ليست فقط مسؤولية ثقافية، بل هي واجب وطني لحماية الهوية المصرية والعربية. ودعت إلى إدماج اللغة العربية في الحياة العامة من خلال استخدام الفصحى في الوسائل الإعلامية المختلفة، وضمان التزام الجهات الرسمية بها.

دور الإعلام والتكنولوجيا في نشر الفصحى

أيدت اللجنة توصيات النائب عمرو عزت حجاج، التي شملت ضرورة الاستفادة من وسائل الإعلام في نشر اللغة العربية الفصحى بين المواطنين، واستخدام التكنولوجيا الحديثة كأداة فعالة في تعليم اللغة ونشرها. وقد تضمنت التوصيات دعم المجامع اللغوية والجامعات المصرية ماديًا ومعنويًا، بما يساعدها على إصدار نشرات ودوريات علمية ومجتمعية تتناول شؤون اللغة العربية وتطورها، إلى جانب تقديم محتوى لغوي يسهم في إثراء الفصحى.

رسالة وطنية للحفاظ على الهوية الثقافية

أكد النائب عمرو عزت حجاج خلال الاجتماع أن المبادرة تهدف إلى حماية اللغة الأم بوصفها أحد الأعمدة الأساسية للهوية الوطنية، مشيرًا إلى التراجع الملحوظ في استخدام الفصحى مقابل تصاعد الاعتماد على اللغات الأجنبية، خاصة في قطاعات التعليم والإعلام. وشدد على أن الحفاظ على اللغة العربية يمثل مسؤولية تشاركية بين الحكومة والمجتمع المدني والمؤسسات الأكاديمية.

خطوة على طريق استعادة مكانة اللغة العربية

تُعد هذه الموافقة من مجلس الشيوخ خطوة مهمة على طريق تعزيز اللغة العربية في المجتمع المصري، إذ تؤكد على وعي المؤسسة التشريعية بأهمية الدور الثقافي للغة، وضرورة تطوير سياسات لغوية حديثة تستجيب لتحديات العصر. كما تعكس دعمًا سياسيًا للمبادرات الهادفة إلى تعزيز اللغة العربية في التعليم والإعلام والمؤسسات العامة، تمهيدًا لإطلاق استراتيجية وطنية شاملة تحمي اللغة وتعيد لها حضورها الطبيعي في حياة المواطن اليومية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى