الخارجي

تخبط إسرائيلي داخل الكابينت حول غزة وسط الحيرة بين الحسم العسكري وصفقة تبادل أسرى

كتب_ أحمد عادل

أكد وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن جفير، خلال جلسة الكابينت الأخيرة، أن الوضع في غزة يعاني من حالة من التخبط، مطالبًا الجيش بحسم الموقف دون الأخذ في الاعتبار المحتجزين الفلسطينيين. في الوقت نفسه، اتهم بن جفير ووزير المالية سموتريتش رئيس أركان الجيش بالفشل في منع وصول المساعدات إلى حركة حماس.

وعرض الجيش الإسرائيلي ثلاثة سيناريوهات محتملة تشمل إما صفقة تبادل أسرى، أو احتلالًا كاملاً لقطاع غزة، أو فرض حصار طويل الأمد مع السماح بتوزيع المساعدات الإنسانية بشكل محدود. وفي هذا السياق، أشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إلى مقتل 31 جنديًا إسرائيليًا منذ انتهاء الهدنة، مما يثير تساؤلات حول الأهداف الحقيقية للحرب المستمرة في غزة.

يُذكر أن إسرائيل تواجه مفترق طرق حاسم في غزة، حيث تتقاطع الأهداف بين استعادة الأسرى وهزيمة حركة حماس، وسط غياب قرارات سياسية واضحة واستمرار الضغط على الجيش دون وجود استراتيجية نهائية. وتظهر الأزمة أن إسرائيل تتأرجح بين خيارين متناقضين، إما تصعيد الهجوم العسكري أو التوجه نحو تسوية تتضمن صفقة تبادل أسرى، وهو ما يتطلب تنازلات سياسية كبيرة.

وفي سياق متصل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تصريح عاجل لقناة القاهرة الإخبارية، إن مشاركة الولايات المتحدة في وقف التهديد الإيراني ليست شرطًا، مشددًا على أن إسرائيل ستفعل كل ما يلزم لإنهاء هذا التهديد، مشيرًا إلى أن إيران تمثل تهديدًا كبيرًا من خلال قوتها النووية وقدراتها الصاروخية.

نتنياهو يؤكد استمرار العمليات ضد إيران وحماس رغم الضغوط الدولية لوقف إطلاق النار في غزة

وفي سياق متصل، نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين إسرائيليين أن تل أبيب لن تلتزم بأن يؤدي وقف إطلاق النار إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة، رغم الضغوط الدولية المتزايدة لإنجاز صفقة تهدئة شاملة. وأكدت المصادر الإسرائيلية أن الحكومة تشترط إطلاق سراح جميع الرهائن كجزء أساسي من أي اتفاق، مع إبعاد هذا الشرط عن ارتباطه المباشر بإنهاء الحرب أو انسحاب القوات.

ويرفض المسؤولون الإسرائيليون أي ترتيب يُلزمهم بوقف العمليات العسكرية فور توقيع وقف النار، معتبرين أن هدفهم الأساسي هو القضاء على القدرات العسكرية لحركة حماس، بالإضافة إلى ضمان استمرار السيطرة الأمنية على ما تبقى من قطاع غزة. ويتناقض هذا الموقف مع مطالب حماس التي تصر على انسحاب كامل للقوات ووقف الأعمال القتالية كشرط لتبادل الأسرى.

وتأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه قطاع غزة تصعيدًا عسكريًا كبيرًا، حيث قتل نحو 60 فلسطينيًا في غارات إسرائيلية خلال الساعات الأخيرة، بحسب رويترز، وذلك قبل انطلاق محادثات محتملة في واشنطن حول وقف مؤقت للنار لمدة 60 يومًا.

ويُنظر إلى موقف إسرائيل على أنه مناورة تهدف إلى كسب الوقت وتأجيل توقيع اتفاق شامل، باستخدام قضايا مثل ملف الرهائن والحفاظ على سلامة الحدود كأدوات ضغط. وتتم المحادثات برعاية أمريكية تشمل خطة وقف مؤقت تمتد لستين يومًا، مع إطلاق دفعات من الأسرى في مراحل متعددة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى