بشأن فلسطين.. وفد من سلطنة عمان يشارك في مؤتمر طهران الدولي
كتب – منال عبدالفتاح
شاركت سلطنة عُمان في مؤتمر طهران الدولي بشأن فلسطين الذي عقد اليوم، في العاصمة الإيرانية طهران، تحت رعاية الدكتور إبراهيم رئيسي رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
ترأس وفد سلطنة عمان الشيخ خليفة الحارثي وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية.
وعبر عن رفض سلطنة عُمان لكل المسببات والذرائع التي تساق من أجل تبرير استمرار إسرائيل في هذه الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني والتي تعدت مقاييس ردة الفعل ووطأت قدماها مبادئ القانون الدولي والقيم الإنسانية.
وبحث المؤتمر الآثار المترتبة على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتأكيد على دعم صمود الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة على حدود العام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.
وبعد مفاوضات شاقة، اعتمد مجلس الأمن الدولي قرارا يطالب بزيادة “واسعة النطاق” للمساعدات الإنسانية إلى غزة، من دون الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار، ترفضه الولايات المتحدة، رغم الضغوط الدولية.
اعتمد مجلس الأمن الدولي، مساء الجمعة، القرار رقم 2720 حول غزة وإسرائيل، الذي يدعو إلى “اتخاذ خطوات عاجلة للسماح فورا بإيصال المساعدات الإنسانية بشكل موسَّع وآمن ودون عوائق ولتهيئة الظروف اللازمة لوقف مستدام للأعمال القتالية”، بتأييد 13 عضوا وامتناع الولايات المتحدة وروسيا عن التصويت، وفق مركز أنباء الأمم المتحدة.
وقدمت مشروع القرار دولة الإمارات العربية المتحدة، العضو العربي بالمجلس. ويطلب القرار من الأمين العام للأمم المتحدة تعيين “كبير منسقي الشؤون الإنسانية وشؤون إعادة الإعمار، ليكون مسؤولا في غزة عن تيسير وتنسيق ورصد جميع شحنات الإغاثة الإنسانية المتجهة إلى غزة والواردة من الدول التي ليست أطرافا في النزاع، والتحقّق من طابعها الإنساني”.
كما طالب المجلس في قراره أطراف النزاع بالامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وحماية المدنيين والأعيان المدنية، ووصول المساعدات الإنسانية، وحماية العاملين في المجال الإنساني وحرية حركتهم.
كما رفض “التهجير القسري للسكان المدنيين، بمن فيهم الأطفال”. وأكد مجددا التزامات جميع الأطراف “فيما يخص الامتناع عن مهاجمة، أو تدمير أو إزالة أو إتلاف الأعيان التي لا غنى عنها لبقاء السكان المدنيين على قيد الحياة”.
وطالب القرار أطراف النزاع أيضا بإتاحة وتيسير استخدام “جميع الطرق المتاحة المؤدية إلى قطاع غزة والكائنة في جميع أنحائه”، بما في ذلك التنفيذ الكامل والسريع للفتح المعلن عنه لمعبر كرم أبو سالم الحدودي، كما طالب المجلس بتنفيذ القرار 2712 الذي اعتمده في منتصف شهر تشرين الثاني / نوفمبر بالكامل. كما طلب من جميع الأطراف المعنية الاستفادة الكاملة من آليات الإخطار الإنساني، وتفادي التضارب العسكري – الإنساني القائم لحماية جميع المواقع الإنسانية، بما فيها مرافق الأمم المتحدة، والمساعدة في تسهيل حركة قوافل المساعدات.