الخارجي

انقطاع المساعدات الغذائية يهدد حياة مليون شخص في شمال غزة

كتب- أحمد عادل

أفاد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بأن خطوط المساعدات الغذائية إلى شمال غزة قد انقطعت نتيجة تصاعد العنف في المنطقة. وأشار البرنامج إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية لها أثر كارثي على الأمن الغذائي لآلاف الأسر الفلسطينية، مما أدى إلى إغلاق نقاط توزيع الأغذية.

وبحسب التقرير، لم يصل أي طعام إلى شمال غزة منذ بداية أكتوبر، مما يعرض مليون شخص لخطر الجوع. وقد تعرض المخبز الوحيد العامل في منطقة جباليا لإصابات من ذخيرتين متفجرتين، مما أدى إلى اندلاع النيران فيه.

وفي الأشهر الماضية، شهدت غزة انخفاضًا كبيرًا في كمية المساعدات الغذائية، حيث دخلت حوالي 700 شاحنة مساعدات في أغسطس، بينما انخفض العدد إلى 400 شاحنة في سبتمبر، بعد توقف العمليات التجارية عند معبر اللنبي على الحدود بين الضفة الغربية المحتلة والأردن.

وأكد برنامج الأغذية العالمي أن الوضع الغذائي في غزة يزداد سوءًا، محذرًا من أن “الجوع لا يزال متفشيًا ويظل خطر المجاعة قائمًا”. إذا لم يتم استئناف تدفق المساعدات، فإن مليون شخص من الفئات الضعيفة سيفقدون هذا الشريان الحيوي للحياة.

قال أحمد عز الدين، الكاتب والباحث السياسي، إن إسرائيل تستخدم الغارات الجوية لاستهداف المدنيين في الأحياء المكتظة بالسكان كوسيلة للضغط لتحقيق تسوية سياسية تصب في مصلحتها. وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية تدعي أن القصف يهدف لاستهداف أشخاص محددين، بينما الهدف الأساسي هو الضغط على لبنان وحزب الله لتقديم تنازلات، خاصة مع تزايد الإصابات بين المدنيين وتدمير البنى التحتية.

الاتصالات الدولية وتصعيد إسرائيل
وأضاف عز الدين، خلال مداخلة له على قناة “القاهرة الإخبارية”، أن لبنان يجري اتصالات مكثفة، بما في ذلك مكالمة مطولة بين وزير الخارجية الأمريكية ورئيس مجلس النواب اللبناني. ومع ذلك، فإن إسرائيل تواصل تصعيد عملياتها، بما في ذلك استهداف الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام الدولية.

غياب القيادة الفعالة
وأوضح الباحث السياسي أنه كان من الممكن أن يتغير المشهد الحالي في لبنان لو كان هناك رئيس فعلي للدولة ومجلس نيابي يتمتع بصلاحيات. ورغم أن وجود رئيس قد يساعد في تغيير الواقع السياسي، إلا أن المشكلة الأساسية ليست في شخص الرئيس، بل في أن الدولة اللبنانية نفسها ليست في موقع قيادة الحرب والمواجهات، فقرار الحرب ليس بيدها.

وتابع عز الدين بأن رئيس حكومة تصريف الأعمال ورئيس مجلس النواب يتوليان القرار السياسي، ويديران الاتصالات والتعهدات اللازمة.

دور حزب الله في المشهد السياسي
وأشار إلى أن وجود حزب الله وتأثيره ليس جديدًا، إذ كان الحزب قويًا حتى قبل انتهاء ولاية الرئيس ميشيل عون. ويعتقد البعض أن عون هو من منح حزب الله الصلاحيات اللازمة وفتح المجال له لاتخاذ القرارات بحرية.

أكد وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، موريس سليم، أن مطالبة لبنان بوقف إطلاق النار والتزامه بتطبيق القرار 1701، تؤكد أن لبنان لا يسعى إلى الحرب.

موقف لبنان من الاعتداءات الإسرائيلية
وقال سليم، وفقًا للوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، “لكن في المقابل، لا يقبل لبنان باستمرار الاعتداءات الإجرامية الإسرائيلية التي تستهدف الأبرياء في مناطق لبنانية عدة”.

دعوة للمجتمع الدولي
وشدد الوزير على ضرورة أن يمارس المجتمع الدولي ضغطًا قويًا على إسرائيل لإلزامها بتطبيق القرار 1701 ووقف العدوان على لبنان. وأكد أن العدو الإسرائيلي لم يلتزم يومًا بهذا القرار منذ صدوره عام 2006، مشيرًا إلى أن الخروقات الإسرائيلية تجاوزت 35 ألف خرق في البر والبحر والجو.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى