الهند ترفع واردات النفط والغاز الأمريكية لتجنب الرسوم الانتقامية

كتب- أحمد عادل

وافقت الهند على زيادة واردات النفط والغاز من الولايات المتحدة في خطوة تهدف إلى تقليص اختلال الميزان التجاري بين البلدين، وتجنب فرض رسوم انتقامية محتملة من الولايات المتحدة.

زيادة واردات الطاقة الأميركية

أكد وزير خارجية الهند، فيكرام ميسري، في مؤتمر صحفي في واشنطن، أن الهند استوردت منتجات طاقة أميركية بقيمة 15 مليار دولار، مع توقعات بزيادة هذا الرقم إلى 25 مليار دولار. وأوضح أن هذه الزيادة في واردات الطاقة ستساهم بشكل كبير في تقليص العجز التجاري بين الهند والولايات المتحدة.

مفاوضات مع شركات أميركية

أشارت الشركات الهندية الحكومية في مؤتمر “أسبوع الطاقة الهندي” المقام في نيودلهي إلى خطط لشراء كميات أكبر من النفط والغاز المسال من الولايات المتحدة. من جهتها، تجري شركة “إنديان أويل” مفاوضات مع “تشينيير إنرجي” الأميركية بشأن اتفاق طويل الأجل لتوريد الغاز المسال، بينما أكدت “غايل إنديا” رغبتها في الاستحواذ على حصة في منشأة تسييل في الولايات المتحدة.

التجارة الثنائية وتعهدات مودي وترمب

في بيان مشترك صدر عن الزعيمين، تعهد رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي والرئيس الأميركي دونالد ترمب بتعزيز تجارة الطاقة، بما في ذلك زيادة استثمارات البنية التحتية للطاقة الهيدروكربونية. وأكد الزعيمان على تعزيز مكانة الولايات المتحدة كمورد رئيسي للنفط الخام والغاز المسال إلى الهند.

تراجع واردات الهند من النفط الأميركي

كانت الهند أكبر مستورد للنفط الأميركي في 2021، حيث استوردت حوالي 406 آلاف برميل يومياً، أو ما يعادل 14.5% من إجمالي الصادرات الأميركية. إلا أن هذا الرقم شهد انخفاضًا خلال 2024، حيث مثلت الصادرات الأميركية أقل من 5% من واردات الهند، مع تفضيل مصافي التكرير الهندية للنفط الروسي الأقل سعراً.

المخاوف الهندية من الرسوم الانتقامية

تعتبر الولايات المتحدة ثاني أكبر شريك تجاري للهند بعد الصين، حيث بلغ حجم التجارة بين البلدين 82.5 مليار دولار بين أبريل ونوفمبر 2024. ورغم ذلك، استقرّت صادرات الهند عند 52.9 مليار دولار، مقابل واردات من الولايات المتحدة بقيمة 29.6 مليار دولار، مما أدى إلى نشوء فجوة تجارية قد تعرض الهند لرسوم جمركية انتقامية.

وفي ضوء هذه التطورات، أكد الرئيس ترمب أن الهند وافقت على بدء المفاوضات لمعالجة هذا العجز التجاري، وأشار إلى أن الهند قد تكون مسؤولة عن فرض الرسوم الجمركية المرتفعة التي أثارت ردود فعل أميركية سلبية.