الكاتبة الصحفية ماجدة مهنا تكتب لـ «الجمهورية الجديدة» ما أحلى الرجوع إليه

ما أحلى الرجوع إليه ..بالطبع سوف تقف أمام هذه البداية لمقالي و تجول في ذهنك الكثير من الإجابات عليها .. ودعني أسهل عليك الإجابات ” الرجوع ” هنا في هذه العبارة المشهورة لدى المصريين ، عندي هي أنني فؤجئت من بضعة أيام بصديقتي الحبيبة و بعد أن كانت زميلتي في قسم المرأة بجريدة ” الأهرام ” تطلب مني العودة إلى الكتابة في أحد المواقع و التي طلب منها الإشراف على تحريرها ، فكنت أول من اتصلت به للمشاركة في هذا الموقع و العودة للكتابة مرة أخرى تحت اسم عمودي الذ ي كنت اكتبه طيلت 40 عاما وهو ” خواطر أم مصرية ” ليعود مرة اخري مع الجمهورية الجديدة والعودة لمحراب صاحبة الجلالة
كانت فرحة ثم وقفة استوجبت فيها ما كنت اكتبه وردود الفعل التي كنت أتلقاها من قراء جريدة الأهرام سواء من بني جنسي النساء أو الرجال …ودار في خاطري أيضا مخاوف كثيرة وهي هل سوف استطيع العودة للكتابة بنفس السهولة و السرعة التي كنت أمارسها سابقا ؟ أم سوف أجد صعوبة بعض الشئ في اختيار الموضوع الذي سوف اكتب فيه ! .
وبالفعل قررت للحظات الاعتذار عن هذه المهمة حتى لا أصدم بعد سهولة العودة إلى الكتابة مرة أخرى .. ولإصرارها و تشجيعها لي جعلني أخجل من أن أخيب ظنها في و قبلت التحدي .
“البداية مع أرتفاع الأسعار ”
وكان هذا أول مقال لي بعد العودة للكتابة مرة أخرى .. وكلامي هذا سوف يشمل الأسرة كلها و ليس لأحد معين فيها و ليبدأ الحديث السهل و الصعب في نفس الوقت ..كيف تستطيع الأسرة المصرية أن تواجه ارتفاع الأسعار في مختلف أوجه معيشتها ، بالطبع إذا نظرنا أو ركزنا في ما نحتاجه ، نجد أن الغذاء يحتل المرتبة الأولى في حياتنا لأننا لانستطيع أن نستغنى عنه بأي حال من الأحوال فمثلا إذا اردنا شراء آي نوع من أنواع الخضراوات نجد أن سعرها غير مستقر ، يوم ترتفع ثم تستقر على هذا الارتفاع أيام ثم فجأة ترتفع بعد يوم أو اثنين أو أقل مرة أخرى ، و تظل على هذا الارتفاع و الانخفاض الضعيف إلى أن ينتهي موسمها و ندخل في موسم أخر ، و تصبح نادرة الوجود في الأسواق لإرتفاع ثمنها ..ويتكرر هذا المشهد في باقي السلع الغذائية وأيضا مثيلتها المجمدة !!!
ماذا تفعل ربة المنزل المسئولة لتوفير التغذية لأسرتها في هذه المشكلة ؟
جربي هذه الفكرة يا سيدتي إذا كنتي لا تفكري ..قللي في اللحوم إلى نصف كيلو وحتى ربع كيلو ، حاولي أن تبدئي فيه و تعويد أفراد أسرتك أن لا يضعوا في أطباقهم من أصناف الأكل ثم لا يأكلوها بالكامل وتسبب في اهدار الطعام ومن الأفضل أن يضعوا كمية قليلة ثم يزيدوا منها إذا شعروا بعدم كفايتهم منها .
ثم لا تعدي أكثر من صنف واحد في الوجبة الرئيسية التي نحن معتادين عليها وهي ” الغذاء ” في منتصف اليوم .
وإذا كان لديك الوقت لإعداد وجبتين في اليوم الواحد ، فقدمي لأسرتك نوع واحد فقط و الآخر يضع في الثلاجة لباكر .. وبهذا تجدي وقت للراحة من الوقوف في المطبخ كل يوم خصوصا إذا كنت امرأة عاملة .
و نصيحة لك أن تبدئي في جعل أفراد أسرتك في الاعتماد على أنفسهم في إدخال الأطباق التي استهلكوها في غذائهم من على السفرة إلى المطبخ بعد الانتهاء من الغذاء .
ولا فرق هنا بين ولد وبنت وحتى الزوج الكل هنا يجب أن يساعدوا في هذه المهمة ولا يتركوها للأم فقط وأو بمن يخدمهم في المنزل ، وذلك لأن الزمن يتغير و قد لا يجدون أحدا يقوم بهذه المهمة مستقبلا آلا أنفسهم …!!!!
خواطر أم مصرية