العراقيون ينتخبون مجالس المحافظات للمرة الأولى منذ 10 سنوات
إعداد – حسنة بكر
توجه العراقيون، اليوم الاثنين، إلى صناديق الاقتراع لاختيار مجالس المحافظات، في انتخابات هي الأولى منذ عشر سنوات، وفتحت صناديق الاقتراع الساعة 7 صباحا بالتوقيت المحلي لاستقبال 17 مليون ناخب للاختيار من بين 6 آلاف مرشح يتنافسون على 285 مقعدا في جميع المحافظات، وفقا للقناة العراقية الإخبارية.
وستغلق مكاتب الاقتراع البالغة 7166 مقرا انتخابيا والتي وضعت تحت إجراءات أمنية مشددة عند الـ 6 مساء بالتوقيت المحلي للعراق .
وتتمتع مجالس المحافظات التي أنشئت بعد الغزو الأمريكي وإسقاط نظام صدام حسين في العام 2003 بصلاحيات واسعة على رأسها انتخاب المحافظ ووضع ميزانيات في الصحة والنقل والتعليم من خلال تمويلات مخصصة لها في الموازنة العامة التي تعتمد بنسبة 90% من إيراداتها على النفط.
وتجرى الانتخابات من دون التيار الصدري، أحد أبرز التيارات السياسية في العراق بزعامة مقتدى الصدر الذي أعلن مقاطعتهم الانتخابات التي تعقد في 15 محافظة.
وتعد الانتخابات المحلية استحقاقا سياسيا هاما لحكومة محمد شياع السوداني، الذي يعد بإصلاحات خدمية وتطوير للبنى التحتية المدمرة جراء عقود من النزاعات، منذ تسلّم الحكم بدعم من غالبية برلمانية لأحزاب وتيارات موالية لإيران قبل نحو عام.
يذكر أنه جرى حل مجالس المحافظات في 2019 تحت ضغط شعبي في أعقاب تظاهرات غير مسبوقة شهدتها البلاد.
لكن تعهدت حكومة السوداني بإعادتها لتكون هذه الانتخابات الأولى منذ العام 2013 تستثنى منها ثلاث محافظات منضوية في إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي والواقع شمال البلاد.
ويضم مجلس محافظة بغداد 49 مقعدا، فيما يضم مجلس محافظة البصرة على سبيل المثال 22 مقعدا.
ومن بين المرشحين 1600 امرأة، يمثلن نسبة 25% المحددة لهن، وخصصت أيضا 10 مقاعد للأقليات المسيحية والإيزيدية والصابئة في بلد متعدد الإثنيات والطوائف.
وفي المحافظات السنية، يتوقع أن يتراجع تحالف “تقدم”، عقب قرار المحكمة الاتحادية العليا في نوفمبر إقالة زعيمه محمد الحلبوسي من منصبه كرئيس لمجلس النواب.
وفي محافظة كركوك الغنية بالنفط شمال العراق، يتوقع أن تكون المنافسة أكثر احتداما، حيث قد تعود إلى الواجهة التوترات بين مختلف المجتمعات المكونة لها من عرب وأكراد وتركمان.