الخارجي

السلطة الفلسطينية وحماس.. صراع السيطرة على غزة وسط دعم أمريكي لإسرائيل

كتب- أحمد عادل

أشارت صحيفة “المونيتور” إلى أن احتمالات سيطرة السلطة الفلسطينية على قطاع غزة بعد الحرب تبدو ضئيلة في ظل غياب الموافقة الإسرائيلية والدعم الأمريكي، مع تحركات حماس لإعادة تأكيد سيطرتها على السكان.

وأكدت الصحيفة أن حركة حماس والسلطة الفلسطينية، رغم اتفاقهما على معارضة تهجير الفلسطينيين من غزة، لا يزالان على خلاف بشأن من سيتحكم في القطاع بعد الحرب. وأوضحت أن السلطة الفلسطينية تحتفظ ببعض الأمل في العمل مع الإدارة الأمريكية الجديدة رغم تاريخها المضطرب مع الرئيس السابق ترامب، الذي كان له دور في وقف إطلاق النار في غزة، ولكن الخلافات بين حماس والسلطة الفلسطينية تزيد من تعقيد الوضع.

وبينما قادت بعض الدول محاولات لجسر الفجوة بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس، كانت هذه المحاولات محكومة بالفشل ولم تسفر سوى عن تصريحات رمزية. وأرجعت الصحيفة هذا الفشل إلى رفض السلطة الفلسطينية منح حماس دورًا في حكومة ما بعد الحرب، وكذلك رفض حركة حماس نزع سلاح جناحها العسكري ومنح السلطة الفلسطينية السيطرة الأمنية الكاملة على غزة.

وأضافت الصحيفة أن السلطة الفلسطينية تدرك أن حكومة تضم حماس، التي تصنفها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كمنظمة إرهابية، ستفتقر إلى الشرعية الدولية، خاصة بعد هجوم حماس على إسرائيل في أكتوبر 2023. ورغم اتفاق حماس في بعض الأوقات على السماح للسلطة الفلسطينية بالسيطرة على غزة، إلا أنها تمسكت دائمًا بحقها في الاحتفاظ بأسلحتها، وهو أمر غير مقبول بالنسبة لعباس.

وتطرقت الصحيفة إلى أن عباس، الذي انتقد هذا النموذج باعتباره يشبه النموذج اللبناني لحزب الله، يرى أن حركة حماس تسعى لأن تكون “دولة داخل الدولة” في غزة. وبينما تستمر حماس في تعزيز سيطرتها على القطاع، أضافت الصحيفة أن سيطرة السلطة الفلسطينية على غزة في هذه المرحلة تبدو مستحيلة.

وأشارت الصحيفة إلى استطلاع حديث أظهر أن 42% من الفلسطينيين في غزة و17% فقط في الضفة الغربية يؤيدون السلطة الفلسطينية، مما يعكس تزايد الدعم لحركة حماس.

وفي الختام، خلصت الصحيفة إلى أن القيادة الفلسطينية في رام الله تدرك أن إدارة ترامب وحدها قادرة على الضغط على الحكومة الإسرائيلية، التي ترفض مشاركة السلطة الفلسطينية في غزة ما بعد الحرب. ورغم جهود عباس لإقناع العالم بأن السلطة الفلسطينية هي الخيار الوحيد القابل للتطبيق في غزة، إلا أن الأمور لا تبدو واعدة بالنسبة لها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى