الري: «أسبوع القاهرة للمياه» منصة دولية حيوية لتعزيز الحوار حول قضايا المياه

كتب- أحمد عادل

أكد مساعد وزير الموارد المائية والري، الدكتور خالد وصيف، أن “أسبوع القاهرة للمياه” يمثل منصة أساسية لمناقشة قضايا المياه على المستوى الدولي. وفي حديثه لبرنامج “صباح الخير يا مصر” المذاع على القناة الأولى بالتليفزيون المصري، أوضح وصيف أن الأسبوع يتيح فرصة فريدة للمنظمات الدولية وممثلي الدول ووزراء المياه للالتقاء ومناقشة التحديات المتعلقة بالمياه والزراعة والطاقة.

وأشار وصيف إلى أن التحديات المائية ليست مقصورة على مصر وحدها، بل تشمل دول العالم بأسره، حيث تعاني العديد من المناطق من آثار التغيرات المناخية مثل الجفاف والفيضانات وارتفاع منسوب مياه البحر. وأكد على الحاجة الملحة لحلول تقنية وعملية، مما يستلزم تضافر الجهود على المستويات الدولية والإقليمية والمحلية.

وأضاف وصيف أن النسخ الماضية من أسبوع القاهرة نجحت في وضع قضايا المياه في صميم الأجندة الدولية، حيث تم إدراج المياه كموضوع رئيسي في قمة المناخ (COP27) التي عُقدت في شرم الشيخ، وهو إنجاز بارز يسلط الضوء على أهمية المياه لتحقيق التنمية المستدامة.

كما استعرض الدكتور وصيف تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال كلمته في النسخة السابعة من “أسبوع القاهرة للمياه”، التي انطلقت فعالياتها يوم الأحد تحت شعار “المياه والمناخ: بناء مجتمعات قادرة على الصمود”. وأكد السيسي في كلمته أن المياه تمثل أولوية قصوى للدولة المصرية، مشددًا على أن نهر النيل هو المصدر الرئيسي للمياه في مصر، حيث يعتمد عليه بنسبة تتجاوز 98%.

يُذكر أن فعاليات أسبوع القاهرة السابع للمياه بدأت تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبحضور عدد من الشخصيات البارزة، بما في ذلك الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ولوي فوشون رئيس مجلس المياه العالمي، وعدد من الوزراء والمسؤولين.

رئيس الوزراء: مصر تستثمر 10 مليارات دولار لتعزيز كفاءة نظام المياه
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء المصري، أن البلاد استثمرت 10 مليارات دولار خلال السنوات الخمس الماضية لتعزيز كفاءة نظام المياه. جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لأسبوع القاهرة السابع للمياه، حيث أشار إلى أهمية هذه الاستثمارات في مواجهة التحديات المائية.

وفي سياق حديثه، حذر مدبولي من العواقب الوخيمة التي قد تترتب على التشغيل الأحادي للسد الإثيوبي، مؤكدًا أن ذلك قد يؤدي إلى تفاقم الهجرة غير الشرعية ويؤثر سلبًا على الاستقرار الإقليمي.

وتابع مدبولي بالقول: “وضعت الدولة المصرية خططًا متعددة لمواجهة أزمة المياه وتغير المناخ، مع السعي للاستفادة القصوى من كميات المياه المتاحة لتحقيق توازن مائي أفضل”. وأكد أن هذه الجهود تعكس رؤية مصر الاستراتيجية في مواجهة التحديات التي تواجهها في هذا المجال.