الدفاع المدني الفلسطيني يناشد المجتمع الدولي بالتحرك لإيقاف جريمة الإبادة الجماعية في غزة
كتب- أحمد عادل
أكد المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني محمود بصل، مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي في قصف الأبراج السكنية في مدينة “حمد” الواقعة شمال خان يونس جنوب قطاع غزة.
وقال بصل ـ في تصريح خاص لقناة (القاهرة) الإخبارية اليوم /الأحد/ ـ إن “الوضع في عموم غزة لا يزال صعبا للغاية مع استمرار القصف وعمليات التهجير، خاصة من مدينة خان يونس التي تشهد حاليا حالة نزوح كبيرة مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي استهداف الأبراج السكنية في مدينة حمد، مما أدى إلى وقوع شهداء ومصابين”.
ونفى المسؤول الفلسطيني صحة التقارير الإعلامية التي أفادت بنزوح المواطنين من مدينة غزة عقب المجزرة الإسرائيلية التي طالت مدرسة “التابعين”.. مؤكدا أن الأوضاع في مدينة غزة بدأت تهدأ بشكل نسبي عقب وقوع هذه المجزرة التي راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد.
وأعرب بصل عن أسفه الشديد لعدم قدرة طواقم الدفاع المدني في تلبية استغاثات المواطنين في شرق مدينة خان يونس مع استمرار القصف ونقص المعدات اللازمة لإنقاذ المواطنين وانتشال جثث الشهداء من تحت الأنقاض.. واصفا الوضع في المدينة المستهدفة بـ “المأساوي”.
كما ناشد المجتمع الدولي بضرورة التدخل من أجل دعم جهاز الدفاع المدني بتوفير كوادر الإطفاء والمعدات اللازمة من أجل تقديم المساعدة للشعب الفلسطيني، مستنكرا بشدة كافة الإجراءات التي تمنع إدخال المساعدات الإنسانية والوقود اللازم لتشغيل سيارات الإسعاف ومحطات المياه والصرف الصحي والأجهزة الطبية داخل المستشفيات؛ مما أدى إلى تفاقم الأوضاع بشكل عام في القطاع.
وشدد المسؤول الفلسطيني على المأساة الكبيرة التي تشهدها مناطق شمال وجنوب قطاع غزة مع انتشار الأوبئة والأمراض ونقص المستلزمات الطبية والغذائية، مما أدى إلى تفاقم حالة المجاعة، خاصة مع شح المياه الصالحة للشرب.. داعيا في الوقت ذاته إلى حراك دولي حقيقي جاد من أجل إيقاف ما يحدث من جرائم بحق المدنيين الأبرياء في قطاع غزة.
ومن ناحية أخرى.. انتقد المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان جيريمي لورانس، تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش التي قال خلالها “إن ترك مليوني فلسطيني في غزة يموتون جوعا يمكن تبريره، طالما بقي الرهائن الإسرائيليون محتجزين لدى حماس”.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة.. أدان لورانس بأشد العبارات تلك التصريحات قائلا “إنها تحرض أيضا على الكراهية ضد المدنيين الأبرياء”.. موضحا أن تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب يشكل جريمة حرب، وأن العقاب الجماعي للسكان الفلسطينيين يشكل أيضا جريمة حرب.
وأضاف أن هذا التصريح المباشر والعلني يخاطر بالتحريض على جرائم وحشية أخرى، ولابد من وقف مثل هذه التصريحات، وخاصة من جانب المسؤولين الحكوميين على الفور، مشددا على أنه لابد من التحقيق فيها وإذا تبين أنها تشكل جريمة، فلابد من ملاحقتها ومعاقبتها.
وفي خضم تصاعد التوترات الإقليمية.. جدد لورانس تأكيده بأهمية التوصل إلى وقف لإطلاق النار، مشددا على ضرورة إطلاق سراح جميع الرهائن والسماح للمساعدات الإنسانية بالتدفق إلى غزة.
ووفقا لمنظمات الإغاثة الإنسانية، ظلت إسرائيل تعرقل بشدة الاستجابة الإنسانية للكارثة التي يواجهها سكان غزة، وبالتالي تركت سكان القطاع على حافة المجاعة، مع انعدام المياه النظيفة والأدوية.