الخارجي

الاحتلال الإسرائيلي يواصل هجومه على جنين.. اتهامات بتدمير المنطقة بسبب «السور الحديدي»

كتب- أحمد عادل

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن استهدافه لعدد من الأشخاص في مدينة جنين شمال الضفة الغربية، حيث نفذ غارات جوية، وقام بتفكيك عبوات ناسفة، في إطار عملية عسكرية تحت اسم “السور الحديدي”. هذا الهجوم يأتي وسط تزايد القلق من تصعيد الوضع في المنطقة.

وفي تصريحاته، أكد كمال أبو الرب، محافظ جنين، أن إسرائيل تسعى لتكرار ما حدث في قطاع غزة من تدمير وقتل، مؤكدًا أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى لتحويل محافظة جنين إلى “غزة الصغرى”، أي منطقة مدمرة بشكل مشابه لما يحدث في القطاع. وقال أبو الرب في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن قوات الاحتلال بدأت عملية الهجوم على جنين بعد أيام قليلة من وقف إطلاق النار في غزة، مما يعكس نية الاحتلال في تدمير المنطقة وتفكيك حياتها اليومية.

أبو الرب أشار إلى أن العمليات العسكرية على محافظة جنين تتصاعد بشكل مستمر، مؤكداً أن قوات الاحتلال تحاصر المخيم بشكل كامل، وتستهدف المدنيين الذين كانوا في الأسواق والشوارع وقت الهجوم. وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي استخدم طائرات “أباتشي” لإطلاق النار على المدنيين، بالإضافة إلى استهداف المسعفين والجميع دون تمييز، مؤكدًا أن هناك احتمالًا كبيرًا لزيادة عدد الشهداء والجرحى بسبب هذه الهجمات.

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي كان قد خطط لهذه العملية منذ عدة أشهر، في محاولة لإحراج السلطة الفلسطينية أمام العالم، مُتذرعًا بعدم قدرة السلطة على فرض الأمن في الضفة الغربية. وأكد أن السلطات الفلسطينية تعمل جاهدة للحفاظ على الاستقرار، إلا أن الاحتلال يسعى لتشويه الصورة وتبرير تدخله.

وأشار أبو الرب إلى أن إسرائيل تهدف إلى إظهار السلطة الفلسطينية كدولة ضعيفة غير قادرة على حماية المواطنين الفلسطينيين، وتسعى لتوسيع نطاق احتلال الأراضي الفلسطينية تحت ذريعة “فشل السلطة” في ضبط الأمن. وأضاف أن قوات الاحتلال لا تستهدف المخيم وحسب، بل كافة أركان الحياة داخل جنين، بما في ذلك المسعفين.

دور مصر في وقف إطلاق النار:

وفي سياق آخر، أثنى أبو الرب على الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية، مشيدًا بتدخل مصر في قطاع غزة والذي أسهم في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعد 15 شهراً من القتال والتدمير. كما أشاد بموقف مصر والأردن الرافض لخطة تهجير الفلسطينيين، والتي كانت تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن هذا الموقف أفشل مخططات الاحتلال.

وفي ختام تصريحاته، دعا أبو الرب المجتمع الدولي إلى دعم المواقف المصرية والأردنية الرامية إلى تحقيق السلام في المنطقة، موجهًا نداء للعالم للوقوف إلى جانب فلسطين لتحقيق سلام عادل وشامل. وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي يرفض السلام ويواصل حربه على الفلسطينيين في الضفة الغربية بعد وقف القتال في غزة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى