الأونروا تحذر: الجوع يستخدم كسلاح في غزة وسط تصاعد القصف

كتب_ أحمد عادل
حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من أن الجوع بات يُستخدم كسلاح في قطاع غزة، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والمياه الصالحة للشرب، ما أدى إلى حالات فقدان الوعي في الشوارع وسط ظروف إنسانية بالغة السوء. ودعت الوكالة إلى ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وآمن تحت إشراف الأمم المتحدة لتفادي كارثة إنسانية متزايدة.
وفي سياق متصل، أفاد مجمع ناصر الطبي و مصادر طبية في مستشفيات غزة بسقوط 32 شهيدًا نتيجة القصف الإسرائيلي المكثف والمتواصل على مناطق مختلفة من القطاع، لا سيما في مدينة خان يونس جنوبي غزة، حيث استشهد 24 شخصًا منذ فجر اليوم.
على الصعيد السياسي، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حركة حماس إلى الموافقة على “المقترح النهائي” لوقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، والذي تقدم به وسطاء من مصر وقطر. وأكد ترامب عبر منصة “تروث سوشيال” أن المفاوضات مع المسؤولين الإسرائيليين كانت “طويلة ومثمرة”، مشيرًا إلى موافقة إسرائيل على شروط الهدنة التي ستُعرض على حماس.
وذكر ترامب أن الاتفاق سيتضمن وقف إطلاق النار لمدة شهرين، مع العمل على إنهاء الحرب خلال هذه الفترة، معربًا عن أمله في قبول حماس للصفقة من أجل مصلحة المنطقة، محذرًا من تدهور الوضع في حال استمرار النزاع.
وكان ترامب قد أعرب سابقًا عن أمله في التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الأسبوع المقبل، في حين يُنتظر لقاء بينه ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض يوم الاثنين المقبل.
من جهتها، أكدت حركة حماس استعدادها للإفراج عن الأسرى المتبقين لديها في حال التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب، بينما تؤكد إسرائيل أنها لن تقبل بوقف القتال إلا بعد تفكيك قدرات حماس العسكرية ونزع سلاحها، وهو مطلب ترفضه الحركة بشدة.
وفي سياق متصل، أعلنت الولايات المتحدة عن اقتراحها وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا مقابل الإفراج عن نصف الأسرى الفلسطينيين المحتجزين لدى حماس، إضافة إلى استعادة رفات فلسطينيين.
ويأتي هذا الجهد الدبلوماسي وسط ضغوط متزايدة نتيجة الضربات الجوية الإسرائيلية والأمريكية على أهداف مرتبطة بإيران، بالإضافة إلى الهدنة الجزئية التي تم التوصل إليها في صراع سابق، ما يفتح الباب أمام إمكانية هدنة طويلة الأمد في غزة.
وتشير تقارير وزارة الصحة في غزة إلى أن الهجوم العسكري الإسرائيلي عقب هجوم السابع من أكتوبر تسبب في مقتل أكثر من 56 ألف فلسطيني، وخلق أزمة إنسانية تشمل الجوع والنزوح الجماعي، وأدى إلى توجيه اتهامات بالإبادة الجماعية وجرائم حرب أمام محاكم دولية.