«الأغذية العالمي»: لا يمكن استبدال الأونروا في غزة
كتب- أحمد عادل
أكد مارتن فريك، مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي في برلين، أن البرنامج لا يستطيع استبدال وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في قطاع غزة. وأوضح في تصريح صحفي أن الأونروا تقوم بمهام حيوية مثل إدارة ملاجئ الطوارئ والمدارس والمراكز الصحية، والتي لا يمكن للبرنامج تنفيذها.
وأشار فريك إلى أن الأونروا تعد العمود الفقري للمساعدات الإنسانية في غزة، حيث تقدم الغذاء والرعاية الطبية للسكان الذين يعانون من ظروف غير إنسانية. تأتي هذه التصريحات عقب قرار “الكنيست” الإسرائيلي بحظر عمل الأونروا، وهو ما اعتبره فريك تهديدًا مباشرًا للمساعدات الإنسانية في المنطقة.
وشدد فريك على أن الأوضاع الإنسانية في غزة تتطلب استجابة شاملة، محذرًا من أن حظر الأونروا سيؤدي إلى حرمان السكان من آخر مواردهم في ظل الأزمة المتفاقمة.
وفي سياق متصل، قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، إن وثيقة السنوار تعرضت للتلاعب بغرض إقناع الولايات المتحدة بوجود خطة من قبل حركة حماس لتهريب الأسرى الإسرائيليين عبر محور فيلادلفيا إلى إيران واليمن. وأوضح أن هذا التلاعب أقنع واشنطن بضرورة احتلال إسرائيل لهذا المحور الاستراتيجي.
وأضاف الرقب، خلال مداخلة عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، أن المعلومات التي تم الكشف عنها بشأن الوثيقة المسربة ستؤثر بشكل كبير على جميع التقارير الإسرائيلية التي كانت تُستخدم لإقناع الولايات المتحدة والدول الغربية بصورة عامة. كما أشار إلى أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، بما في ذلك جهاز الأمن الداخلي “الشاباك”، لم توافق على تعيين الشخص الذي سرب الوثائق المتلاعب بها، على الرغم من كونه من المقربين لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.
وأكد الرقب أن المسألة لا تتعلق فقط بتسريب وثيقة واحدة، بل تشمل مجموعة من الوثائق والتداخلات المعقدة التي تشير إلى عمليات اختراق متعددة حدثت في الفترة الأخيرة. كما أضاف أن جزءًا من هذه التقارير تم تسريبه وبيعه لدول، مما يعكس حجم الفساد والاختراقات الأمنية التي تواجهها الأجهزة الإسرائيلية.
بدء الجولة الثانية من التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة
تبدأ الجولة الثانية من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة يوم السبت، وفقًا لوكالات الإغاثة الإنسانية. ستستمر الحملة حتى يوم الاثنين، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية واليونيسيف.
تأتي هذه الحملة بعد أن بدأت الحملة الأولى في الأول من سبتمبر الماضي، إثر تأكيد منظمة الصحة العالمية في أغسطس عن إصابة طفل بشلل جزئي نتيجة فيروس شلل الأطفال من النوع 2، وهي الحالة الأولى من نوعها في المنطقة منذ 25 عامًا.
كان الهدف من المرحلة الأخيرة من الحملة هو الوصول إلى نحو 119000 طفل دون سن 10 سنوات في شمال غزة بجرعة ثانية من لقاح شلل الأطفال عن طريق الفم. إلا أن هذه الأهداف قد تواجه صعوبة في التحقيق حاليًا.
وفي بيان مشترك، أوضحت منظمة الصحة العالمية واليونيسيف يوم الجمعة، 1 نوفمبر 2024، أن نحو 15 ألف طفل فلسطيني في بلدات شمال قطاع غزة، مثل جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، لن يتمكنوا من تلقي التطعيم بسبب صعوبة الوصول إليهم، مما يهدد فعالية الحملة.
وأكدت المنظمتان أن قطع انتقال فيروس شلل الأطفال يتطلب تطعيم ما لا يقل عن 90٪ من الأطفال في كل مجتمع وحي، وهو هدف سيكون تحقيقه صعبًا في ظل الظروف الحالية.